4 أعوام وعقل السياسة اليمنية "محمد قحطان" في حجرة الانتظار الأبدي المجهول، بعد أن خطفته مليشيا الحوثي من منزله وأخفته قسرياً، ثم قالت لأهله وللعالم إنه غير موجود. تمر السنوات ومصير "قحطان" عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح غير معروف حتى اللحظة؛ فكم يحتمل هذا الأمر من تأويل لدى أسرته وأطفاله وأحفاده، الذين ناشدوا الداخل والخارج مراراً لإنقاذهم من قلق الأسئلة والمصير، وعذاب الانتظار الذي يبدو طويلاً بلا أفق أو نهاية.
قحطان السياسي الرفيع واحد من ضحايا جريمة الإخفاء القسري في العالم، وهي جريمة ضد الإنسانية طبقاً للقانون الدولي.. جريمة تستتبع العواقب ويتوجب أن لا يفلت مرتكبيها من العقاب، كما تؤكد المواثيق الدولية. إذ أن أي إخفاق في منع هذه الجرائم وعدم التحقيق فيها والمعاقبة عليها تساهلاً قد يرقى في حد ذاته إلى مستوى خرق تلك الحقوق.
فيما يلي تسلسلاً زمنياً بالجريمة ومستجداتها:
- 24 فبراير 2015م نقطة تابعة للحوثيين بمحافظة إب توقف قحطان وتمنعه من مواصلة السفر إلى محافظة تعز.
- 24 فبراير 2015م التجمع اليمني الإصلاح يحمل جماعة الحوثي مسؤولية سلامة قحطان
- 31 مارس 2015م جماعة الحوثي تحاصر منزل قحطان بصنعاء وتضعه تحت الإقامة الجبرية بحجة منعه من السفر إلى محافظة تعز مجدداً.
- 4 إبريل 2015م مليشيا الحوثي تعتقل قحطان من منزله وتقوده إلى جهة مجهولة.
- 22 سبتمبر 2015م أسرة قحطان تؤكد أن الحوثيين هم المسؤولون عن سلامته وتطالب بالكشف عن مكانه
- 27 أغسطس 2015م أسرة قحطان تنظم وقفة احتجاجية بصنعاء وتطالب الحوثيين السماح بزيارته والاطمئنان على صحته.
- 8 سبتمبر 2015م نجل قحطان "عبدالرحمن" يحمل الحوثيين مسئولية وسلامة والده
- 19 سبتمبر 2015م نشطاء وسياسيون ينظمون وقفة احتجاجية بصنعاء للمطالبة بالكشف عن مصير قحطان وإطلاق سراحه
- 22 سبتمبر 2015م حزب الإصلاح يحمل الحوثيين و"صالح" مسؤولية حياة قحطان
- 5 إبريل 2016م وقفة احتجاجية نسوية أمام مقر الأممالمتحدة في صنعاء تطالب بالإفراج عن قحطان
- 4 إبريل 2017م نجل قحطان يؤكد عدم امتلاكهم معلومات عن صحة والده ومصيره
