استفز مشاعري وآلمني اختيار عصابة صالح الاجرامية لهذا الجزء من الآية الكريمة من سورة الاحزاب كشعار لجمعتهم الماضية , فقال لي صاحبي كيف تجرأ هؤلاء القتلة ان يصفوا أنفسهم بأنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه , بينما نحن نشاهد هذه المجازر المروعة والقتل بالجملة بمختلف أنواع الاسلحة الخفيفة والثقيلة والمتوسطة للمسالمين العزل الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يطالبون بحياة كريمة كبقية شعوب العالم. span lang="AR-SA" style="font-size:13.0pt;font-family:" simplified="" arabic","serif";color:black"=""فقلت لصاحبي لا تستعجل بل هم صدقوا ما عاهدوا الله عليه فقال لي مستغربا كيف يكون ذلك ؟ ألا ترى دماء اليمنيين تسفك وأرواحهم تزهق في صنعاء وتعز وأرحب ونهم وأبين ومن قبلها عدن وإب ,وبقية المدن اليمنية, وما جرائم سبتمبر عنا ببعيد , فقلت له بلى أنا أشاهد ذلك كله . لكنني أرى بأن المعاهدة ليست دائما على الخير المحض بل يمكن أن تكون على الخير ويمكن ان تكون على الشر كما أنها قد تكون معاهدة لإقامة العدل ونصره أو لإقامة الظلم ونشره , بدليل قوله صلى الله عليه وسلم "من حلف أن يطيع الله فليطعه , ومن حلف أن يعصي الله , فلا يعصه" ألا ترى بأن إبليس قد عاهد الله عندما قال" فبعزتك لأغوينهم أجمعين" فلعل ما عاهدوا الله عليه يأتي في اطار ما عاهد عليه ابليس ربه , فقالوا فبعزتك لنبيدنهم أجمعين فأرادوا أن يؤكدوا على مرأى ومسمع من العالم بأنهم عازمون على تحقيق هذا العهد وإنفاذه , مهما كلف ذلك من ثمن , فهم صادقون فيما عاهدوا الله عليه :