سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الصحفيين" تدعو منتسبيها لمقاطعة مؤتمرات التحريض التي يقودها الجندي استهجنت تحويل الجندي مؤتمره الصحفي الدائم إلى ملتقى لمهاجمة الصحفيين، وإعلان الحرب ضد مراسلي القنوات
دعت نقابة الصحفيين اليمنيين كافة منتسبيها المشتغلين في وسائل الإعلام الوطنية ومراسلي الصحف ووكالات الأنباء والقنوات الفضائية العربية والأجنبية، إلى مقاطعة المؤتمرات الصحفية التي يعقدها نائب وزير الإعلام، والناطق باسم بقايا حكومة صالح المقالة عبده الجندي، احتجاجا على الحملات التحريضية التي يقوم بها ضد الصحفيين، وخصوصا مراسلي وسائل الإعلام الخارجية. وشددت النقابة على ضرورة مقاطعة وسائل الإعلام الداخلي والخارجي لمؤتمرات الجندي الصحفية، إدانة لتصرفاته غير المسئولة تجاههم، واحتجاجا على تحويل هذا التجمع اليومي إلى واجهة حرب دائمة ضدهم". وأعربت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيانها - تلقت الصحوة نت نسخة منه - عن استهجانها لما يقوم به الجندي، مشيرة إلى أنه "جعل من مؤتمره الصحفي الدائم ملتقى لشن الحملات ضد الصحفيين، وإعلان الحرب ضد مراسلي القنوات ممن لا يروقون للأجهزة العسكرية والأمنية التي تدير معركة ضد شعبنا اليمني الثائر المطالب بالتغيير".
وأضاف البيان : "إن نقابة الصحفيين سبق وأن حذرت من خطورة التمادي في تجريم الصحفيين والتأليب ضدهم ووضعهم في دائرة التهديد والاستهداف، وتعريض حياتهم للاستهداف". واختتم بيان النقابة بالقول: "لقد دفع الوسط الصحفي والإعلامي ضحايا لهذه الحرب الملعونة ضد الجميع، وانطلاقا من مسؤولية الوسط الصحفي عن حماية نفسه، تدعو نقابة الصحفيين كافة الزملاء الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام إلى مقاطعة مؤتمرات التحريض التي يقودها الجندي.
وكانت منظمة مراسلون بلاحدود الدولية، عبرت عن قلقها البالغ إزاء تجدد أعمال العنف في اليمن ضد الإعلاميين منذ عودة الرئيس علي عبد الله صالح من المملكة العربية السعودية في 23 أيلول/سبتمبر، وقالت المنظمة إن الانتهاكات ضد المدنيين ازدادت بشكل ملحوظ منذ عودة صالح. وطالبت بلاحدود في بيان لها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تفويض مقرر خاص للتحقيق في مجمل الانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين في اليمن منذ بدء الحركة الاحتجاجية ولا سيما ضد الإعلاميين.
وأستشهد ثلاثة صحفيين يمنيين منذ بدء انطلاق الثورة الشعبية المطالبة بإسقاط نظام صالح العائلي، كان آخرهم مصور قناة الحرة حسن الوظاف الذي توفي بعد بضعة أيام متأثراً بجروحه في المستشفى، بعد إصابته برصاص قناص يتبع نظام صالح اخترقت رأسه أثناء تغطيته مجزرة بقايا النظام في جولة القاع بصنعاء في 18 أيلول/سبتمبر. كما تلقى عدد من الصحافيين والكتاب ومراسلي القنوات ووكالات الأنباء طوال الأشهر الماضية لعمليات اعتداء وتهديدات بالتصفية وعلى رأس هؤلاء مراسل قناة بي بي سي عبدالله غراب.