أودعت مليشيا الحوثي الإنقلابية عشرات الضباط والجنود أحد سجونها بمدينة إب وسط اليمن ضمن إجراءات عدة تهدف لتقديمهم للمحاكمة. وقالت مصادر مطلعة إن مليشيا الحوثي الإنقلابية أودعت 48 ضابطا وجنديا السجن المركزي بمدينة إب تمهيدا لمحاكمتهم بتهم أبرزها قتل القيادي الحوثي إسماعيل عبدالقادر سفيان والمعين من قبل مليشيا الحوثي الإنقلابية وكيلا للمحافظة. واختطفت المليشيا الحوثية الضباط والجنود نهاية يونيو الماضي واودعتهم سجون خاصة بها عقب هجوم لمسلحين قبليين بقيادة القيادي الحوثي إسماعيل عبدالقادر سفيان لمبنى إدارة الأمن القديمة بشارع تعز بمدينة إب بهدف إخراج السجين جبريل محمد سفيان والمعين من قبل مليشيا الحوثي الإنقلابية مديرا لقسم شرطة 17 يوليو بمديرية الظهار والذي أودع السجن بخلافات بين قيادات وأجنحة المليشيا الحوثية بالمحافظة بصراع حول النفوذ والمناصب والجبايات المالية وأراضي المواطنين. وتصدى الجنود والضباط للهجوم المسلح من قبل القيادي الحوثي إسماعيل عبدالقادر سفيان وسقط في المواجهات قتلى وجرحى من مليشيا الحوثي الإنقلابية بينهم القيادي الحوثي إسماعيل سفيان والذي يعد من أبرز القيادات الحوثية في المحافظة. ومنذ نهاية الأسبوع الماضي نقل الجنود والضباط إلى السجن المركزي بمدينة إب بعد استكمال التحقيقات من قبل النيابة العامة بالمحافظة والخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية والتي تطالب بمحاكمتهم بتهمة القتل والتمرد وتفجير الأوضاع الأمنية بمحافظة إب. وأكدت المصادر بأن الجنود والضباط من الموالين للقيادي الحوثي عبدالحافظ السقاف والذي أقالته المليشيا الحوثية من منصبه كمدير لأمن محافظة إب عقب المواجهات التي شهدتها مدينة وشوارع إب في 24 من يونيو الماضي. وبحسب المصادر فإن من بين الضباط الذين تسعى المليشيا الحوثية لمحاكمتهم رشيد السقاف نجل شقيق عبدالحافظ السقاف حيث يقبع مع العشرات من الجنود والضباط في أقبية السجن المركزي بمدينة إب.. ويواجه الجنود والضباط عقوبات تصل إلى الإعدام فيما مسرح الحادثة يؤكد بأنهم تصدوا لهجوم مسلح من قبل القيادي الحوثي إسماعيل عبدالقادر ولم يكونوا مهاجمين فضلا عن كونهم يقومون بحراسة مقر أمني تعرض لاقتحام من قبل مسلحين تابعين لقيادي حوثي. وأفادت المصادر بأن الجنود والضباط ناشدوا زملاءهم وأبناء المحافظة الوقوف إلى جانبهم مطالبين بمحامين للدفاع عنهم في الوقت الذي يتخوف المحامون من تبعات الدفاع عنهم.