احتفل شباب الثورة اليمنية في ساحة التغيير بصنعاء، بتحرير ليبيا من أسر الطاغية الديكتاتور معمر القذافي. وازدانت ساحة التغيير مساء أمس الأربعاء بالأفراح والأهازيج في لحظة عزٍ وشموخٍ، إيذانا بميلاد عهدٍ جديدٍ للأمة العربية والإسلامية، والتي تسطر فيها جماهير الأمة أروع صفحات المجد في ربيعنا العربي الذي أطل ألق نوره من الجسد المتوهج لأسطورة الشباب العربي محمد البوعزيزي. احتفال شباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء وباقي ساحات الوطن بانتصار أحفاد عمر المختار وتحرير ليبيا، يعكس عمق العلاقة بين شعوب البلدان العربية ونموها في ظل الربيع العربي. وقد جسدت فرحة الاحتفال بنشوة النصر وحدة القلوب الثائرة، لتعلن للعالم انتهاء عهد الاستبداد والظلم ونهضة إرادة الشعوب المناضلة من أجل الحرية والكرامة والمساواة. الحفل الذي أحياه عشرات الآلاف من الشباب عبروا عن فرحتهم بأمسية أحياها عدد من الشعراء والفنانين والمبدعين وفرقة الفراشة الفنية.. اللجنة التنظيمية بهذه المناسبة هنأت في بيان لها الشعب الليبي بالنصر الذي حققه الثوار ضد النظام العائلي لمجرم العصر وطاغية سرت معمر القذافي. وعبرت اللجنة التنظيمية بأن هذا الانتصار يستحق إجلال وإكبار الشعوب العربية التي تخوض الآن معركة الحرية والكرامة وهاهي تقدم العشرات الآلاف من الشهداء والجرحى لتثبت أن مهر الحرية غالٍ وأن ضريبة الدم لا يدفعها إلا من يقدر شرف الحياة وهي الحقيقة التي أثبتت للعالم أجمع أن الأمة العربية والإسلامية هي أمة عظيمة صنعتها الآلام العظيمة. وأكد البيان على موقف اللجنة التنظيمية الثابت والرافض للتعامل مع المبادرة الخليجية والتي أقرها قرار مجلس الأمن الدولي بشان اليمن رقم (2014) وهو القرار الذي سنتعامل مع الجوانب الإيجابية التي تضمنها القرار والتي تؤكد على حق التظاهر واحترام حقوق الإنسان ونبذ العنف وإدانة قتل المدنيين. وأشاد البيان بشأن وعي الثوار في حرصهم على إنهاء ثورتهم سلمية "إننا في اللجنة التنظيمية لنقف إجلالاً وإكباراً أمام وعي ونضج الثوار وهم يحافظون على الطابع السلمي للثورة في وجه الجرائم البشعة التي يرتكبها صالح وعصاباته بحق أبناء الشعب اليمني ونقولها وبالفم المليان إننا بسلمية ثورتنا وصمودنا الأسطوري أمام آلة القتل والفتك لنضع الثورة أمام استحقاقاتها"..