عام مضى على اتفاق ستوكهولم بين الدولة ومليشيا الحوثي المسلحة، وكان شيئاً لم يكن وإنما ازداد الوضع سوء، وجرائم مليشيا الحوثي بحق الأبرياء تزداد يوماً بعد يوم ، وزراعة الألغام في ازدياد مضطرد ، وبناء المتارس وقصف القرى والمدن الأمنية مستمر ولم يتوقف ، وكل ما في الأمر أن هذه الجرائم والانتهاكات ترتكب تحت سمع وبصر الأممالمتحدة ومبعوثها لليمن ، ليتحول الاتفاق إلى حجر عثرة أمام الشرعية والجيش الوطني والمقاومة في ردع المتمردين واستكمال تحرير محافظة الحديدة . عام مضى على ستوكهولم لا تحررت الحديدة ولا تم تبادل الأسرى ولا أفرج عن المختطفين، عام مضى على نفاق الأممالمتحدة وتواطؤها مع مليشيا الحوثي ، والإشراف على مسرحياتها في موانئ محافظة الحديدة وزعمها بأنها سلمت الميناء لقوات خفر السواحل بينما قامت بعملية دورة استلام وتسليم بين عناصر ميليشياتها في صورة واضحة تدل على مستوى درجة استهتار مليشيا الحوثي بالاتفاقيات التي كانت طرفاً فيها ووقعت عليها تحت إشراف الاممالمتحدة ممثلة بمبعوثها إلى اليمن ، الأمر الذي جعل المواطن اليمني يفقد الأمل والثقة في الأممالمتحدة وفي الاتفاقيات التي لم تتجاوز الحبر الذي على الورق وتحولت إلى وسيلة من وسائل إطالة الحرب ، و تمكين مليشيا الحوثي من التقاط أنفاسها ، وإعادة ترتيب أوراقها تحت إشراف أممي. وبدلا من أن تتحول الأممالمتحدة إلى وسيط وأداة ضغط لإحلال السلام ، وعودة الدولة تحولت إلى أداة بيد مليشيا الحوثي لإطالة الحرب وعرقلة عودة الدولة وبسط نفوذها. 800 شهيد بينهم أطفال ونساء وكبار سن من الأبرياء منذ اتفاق ستوكهولم، نتيجة للقصف المتواصل من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية على الأماكن الأهلة بالسكان في الحديدة ، ولم تحرك الأممالمتحدة ساكناً حتى عندما استهدفت مليشيا الحوثي مقر لجنة إعادة الانتشار التي تعمل تحت رعاية الأممالمتحدة لم تحرك الأممالمتحدة ساكن. تقول الإعلامية نبيلة الحكيمي عن اتفاق ستوكهولم " بعد مرور عام على اجتماع ستوكهولم ، كل ما تمكنت الأممالمتحدة من إنجازه من خلال بعثة الأممالمتحدة لتنفيذ اتفاق الحديدة، ، يتلخص في إقامة خمسة مراكز مراقبة لوقف إطلاق النار في الحديدة بكلفة باهظة حيث تجاوزت تكلفة عمليات الاممالمتحدة في الحديدة للعام الماضي 58 مليون دولار". عبدالرحمن النهاري وصف اتفاق ستوكهولم بعد مرور عام على توقيعه بالفاشل وتساءل النهار .... بعد مرور عام من الفشل على اتفاق ستوكهولم هل ننتظر عاماً جديداً حتى يفشل اتفاق الرياض؟!! وأضاف "لقد أبتعد الاتفاقان عن أساس المشكلة وذهبا بعيداً لمعالجة مسارات لا علاقة لها بجوهر الصراع والحرب". وقال النهاري "اتفاق إستكهولم ، زعم أنه عالج المسألة الانسانية، متجاهلاً أسبابها ومظاهرها". الصحفي همدان العليي قال على صفحته في شبكة التواصل إن لقاء ستوكهولم لم ينجح في الحد من معاناة اليمنيين في الحديدة، لكنه نجح نجاحا باهرا في إنقاذ الحوثيين. وأضاف "الذي يقول غير هذا الكلام يكذب على الله وعلى نفسه وعلى اليمنيين وعلى العالم.. ولا يجب السماح بمرور هذه الأكاذيب الأممية/البريطانية". وتابع "لقاء ستوكهولم نجح في تثبيت سيطرة المنظمات الأممية على اقتصاد الحرب في اليمن، وتقسيم المنح والمساعدات المقدمة لليمنيين بين الحوثيين والمنظمات الدولية".