انقسم أنصار الشرعية إلى فريقين أمام اتفاق مؤتمر الرياض ( مؤيد ومعارض) ولكل تفسيره وتحليله وحجته. وانقسم بالمثل أيضا انصار الانتقالي إلى مؤيد ومعارض..وذهب الجميع إلى التغني بالإتفاق أو التباكي أمامه. واليوم تتجلى بوضوح المسؤلية الوطنية على عاتق محبي الوطن ومحبي هذا الشعب العظيم لأجل إنجاح إنفاذ الإتفاق وحماية الوطن وحقن دماء أبنائه برعاية مباركة من أشقائنا في المملكة العربية السعودية. لم يعد هناك اليوم من يعارض او يتخوف من إنجاز هذا الإتفاق... بل خفت صوت المتخوفين والمعارضين....لكن هناك فئة ستعمل على محاولة الإعاقة والعرقلة له..رغبة في إفشاله...خوفا على مصالحهم ومناصبهم...بينما أصبح الجميع اليوم ينادي لإنفاذ الإتفاق. أدرك الجميع أن الوطن سفينة تسع الجميع ويمكن أن يلتحق بركابها.. الحكومة الشرعية معنية بالمقام الأول بالتجاوز عن أي نتوءات والدفع بالإتفاق قدما....الشرعية هي مظلة الجميع.وتستطيع بإجراءاتها أن تسير بعربة الإنفاق إلى غايته.. بالأمس كان الرفاق يرفعون شعار الإنفصال والإستقلال ..ثم خفت ذلك الخطاب بعد إتفاق الرياض واقتنعوا أن الإنفصال غير ممكن و صارحوا أتباعهم بكل جرأة (لا داعي لأن نشطح.).. عادوا إلى قناعة بحت أصواتنا ونحن نخاطبهم بها..ونناقشهم عليها..ونحاججهم من خلال معطياتها...أن الإنفصال مجرد شعار لتحقيق بعض المآرب السياسية ليس إلا.... اتفاق الرياض طريق آمن للجميع..به حقنت الدماء..واحتفظ بسلامة الوطن..وتم لم شعثنا...وتوحدت من خلاله جبهتنا للتصدي للمشروع الحوثي الإيراني...وفتحت الشراكة للجميع لإدارة الوطن لا غالب ولا مغلوب. لا تتركوا الإتفاق يفشل..لا تسمحوا بعودة دوامة الصراع..لا تذعنوا للمعرقلين...لا تخضعوا لأعداء هذا الوطن وتجار الحروب ودعاة النفير العام..دعونا نتفاءل ونتجاوز..دعونا نغض الطرف عن تلك النتوءات.. وسيكون البلد بخير.. خالد حيدان رئيس دائرة الإعلام والثقافة للإصلاح بالعاصمة عدن