قال وكيل وزارة الصحة "عبدالرقيب الحيدري" إن الوزارة وجهت برفع الجاهزية لمواجهة فيروس "كورونا" الذي انتشر مؤخراً في الصين. وأضاف الحيدري في منشور له على صفحته "بالفيسبوك" أن نقل الطلاب اليمنيين المتواجدين في الصين مسألة إنسانية غير قابلة للمزايدات السياسية وتحويلها الى قضية لتحقيق مكاسب شخصية أو للنيل من هذا الطرف أو ذاك. وأكد الحيدري أن الجميع أمام مشكلة حقيقية ممكن أن تؤدي إلى كارثة في حال تم إخضاعها للمزايدات، فاليمن في هذا الظرف الاستثنائي الذي تعيشه غير قادرة على توفير محاجر طبية لعزل الطلاب وتوفير الرعاية الكاملة لهم حتى تثبت سلامتهم من الفيروس. وذكر الوكيل الحيدري أن احتمال انتقال عدوى الفيروس الى اليمن في حال عودة الطلاب كبيرة. وأشار إلى أن وزارة تقوم بجهود كبيرة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وذلك لتجهيز عيادة وغرفة حجر صحي بالمطارات، وفحص كل الوافدين. ونوه إلى أن الوزارة تقوم بتجهيز مركز طبي ذو سعة سريرية كبيرة ليكون مركز عزل، بالإضافة إلى تنفيذ خطة للتوعية الصحية بكيفية الوقاية من المرض وإنشاء غرفة العمليات للمتابعة المستمرة وتلقي البلاغات، وتجهيز فرق الاستجابة الطارئة، بالإضافة إلى تدريب عدد من الكوادر الطبية والفنية على أيدي خبراء منظمة الصحة العالمية. وناشد الحيدري المملكة العربية السعودية والاشقاء في دول التحالف بالتدخل العاجل وتقديم العون اللازم للحكومة اليمنية لمساعدة الطلاب اليمنيين في الصين بما يضمن سلامتهم وفي الوقت ذاته الحيلولة دون انتشار العدوى. وقال الحيدري "إن اليمن واجهت صعوبة كبيرة في مواجهة وباء الكوليرا خلال العامين الماضيين رغم وجود علاج لمكافحة هذا الوباء"، متسائلاً بأنه كيف سيكون الوضع لا قدر الله في حال انتقال فيروس كورونا إلى اليمن؟. وأكد أن مساعدة الطلاب والمواطنين واجب الحكومة، وعليها أن تعمل على سلامتهم وتوفير ما يضمن ذلك مع الأخذ بالاعتبار سلامة الجميع.