لا أحد يجبرهم على تبرير بقائهم حتى الآن كجزء من منظومة نفعية فاسدة بمعطف نظام غارق بالفساد والفوضى والهمجية كنظام على عبدالله صالح وإحجامهم عن الالتحاق بركب الثورة الشبابية التي تعصف بوجه نظام فاسد مستبد احتوى كل معاني القبح السياسي وهو في نزع حكمه الاخير ،إلا ان ثمة شعور بالتحرج والخزي هو ما يدفع بهؤلاء المتشبثين بجذع حكم متهالك لقاء قرشين بخس وامتيازات تمتص من صميم عناء البسطاء والمسحوقين الى اطلاق تبريرات اسخف من اصحابها مثل ان يقولوا لولا أن ألتحق بهذه الثورة الشيخ حميد الأحمر الذي حد ذريعتهم قدألبس الثورة جلباب القبيلة ولن تكون ثورة مدنية مستقبلا. واللواء علي محسن والفرقة الاولى مدرع الذي عسكر الثورة السلمة او الشيخ الزنداني الذي جعل للثورة رداء ديني حد قولهم ووووو فلولا انضمام هؤلاء لكنا في قلب الساحات وفي صميم الثورة متواجدين. -ولكن هؤلاء الذين يعرضون علينا تبريراتهم وتفنيد تخاذلهم هذا والتصاقهم حتى اللحظة الاخيرة مع هذا النظام الفاسد يبلعون ألسنتهم وتلجم افواههم حين نقول لهم : مالذي منعكم ان تلتحقوا بهذه الثورة قبل ان يلتحق بها علي محسن والفرقة الاولى مدرع او الشيخ الزنداين او فلان او علان ممن لا تطيقوا وجوهم بالساحة؟. ثم لماذا لا تخرجوا من معطف هذه السلطة التي ترضعكم من خزنة البسطاء ليل نهار وتشكلوا لكم ساحات غير الساحات التي تعتقدوا انها ساحات ملكا للفرقة الأولى او حكرا على اولاد الشيخ عبدالله بن حسين كما تزعمون ؟ فمن منعكم من ذلك ان كنتم صادقين؟. - من يطلقون هذه الذرائع السمجة لا يخادعون بها غير انفسهم المهزوزة واياديهم المنغمسة بوحل اللصوصية وبركة الفساد النتنة .وحدهم فقط المغفلون على قلتهم هم من تنطلي عليهم مثل هذه الذرائع السخيفة. *(المصيبة ليست في ظلم الأشرار بل في صمت الأخيار- لوثر كينغ-)