استنفرت ميليشيات الحوثي الانقلابية بمحافظة حجة عناصرها في مختلف المديريات للبحث عن مقاتلين عقب التناقص الحاد الذي تشهده جبهاتهم والتي تلقت ضربات موجعة خسرت فيها العشرات بينهم قيادات بارزة مؤخرا في عدة جبهات. وذكرت نسخة وكالة سبأ الصادرة عن الحوثيين بأن ما يسمى بالمجلس المحلي في حجة أقر في اجتماعه الأحد ما نصه ( تفعيل خطة عمل اللجان المجتمعية على مستوى عزل وقرى مديريات المحافظة لتوسيع مهام خطة التعبئة العامة وتعزيز جهود التحشيد لرفد الجبهات) في إشارة إلى تراجع ونفاذ وسائل التغرير التي يمارسونها على شباب واطفال المحافظة وانكشاف زيفهم وكذبهم . الاستنفار الذي دعت اليه قيادات ميليشيات الحوثي في حجة، جاء بعد أيام من تدشين أبناء المحافظة النازحين في مأرب للمطارح التي شهدت حشدا كبيرا لأبناء حجة دعما للجيش الوطني والقيادة الشرعية ، وهو ما أثار حفيظة الميليشيات التي عبرت عن استيائها في اجتماعها اليوم من هذه الحشود المؤيدة للدولة الشرعية ، حيث عبرت عن ذلك بوصفهم ب"المرتزقة ولا يمثلون ابناء حجة" بحسب ما ذكر في الخبر. وبحسب مراقبون محليون فإن ميليشيات الحوثي باتت عاجزة عن تنفيذ حتى وقفات قبلية كما كانت تقوم بها قبل سنوات، وذلك لاستنزافهم المخزون البشري الذي انخرط في صفوفهم من المغرر بهم، لافتين الى ان المقابر الجماعية دخلت مختلف مديريات المحافظة ، مشيرين الى ان الميليشيات ستسعى بكل الوسائل لإنجاح حملات الحشد التي تشهد عزوفا كبيرا بين السكان.