سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مراقبون: صالح يخطط لافتعال أزمات تُفشل المبادرة وتقود إلى حرب ذكروا بألاعيبه في 94 عندما فجرها حرب بعد توقيعه على وثيقة العهد والاتفاق مع شركاء تحقيق الوحدة..
يرى مراقبون أن توقيع علي عبدالله صالح في الرياض على المبادرة الخليجية لنقل السلطة في بلاده لا يعني نهاية للأزمة المستمرة منذ عشرة أشهر على وقع احتجاجات تطالب بإسقاط نظام حكمه الممتد على مدى 33 عاما. وقال المحلل السياسي اليمني عارف ابو حاتم لوكالة أنباء «شينخوا» إن التوقيع على المبادرة «لا يعني نهاية الأزمة، بل إن مرحلة ما بعد التوقيع قد تشهد انفجارا للوضع عسكريا». ويوضح أن «آخر أنشطة صالح قبل مغادرته إلى الرياض للتوقيع على المبادرة هو زيارة المعسكرات، الأمر الذي يعني التحضير لحرب شعواء يعتقد أنها ستضع حدا للأزمة وتمكنه من معاودة الحكم بأريحية كالعادة». وتوقع أن «يفتعل صالح الأزمات بعد التوقيع على المبادرة، الأمر الذي قد يقود إلى حرب، كما فعل العام 1994، عندما عاد إلى صنعاء بعد التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق مع شركاء تحقيق الوحدة وفجرها حربا طاحنة، بحسب تعبير المحلل السياسي. ويشير أبو حاتم إلى أن «صالح سيلصق التهمة بالطرف الآخر ويسوق للعالم رأيه بأنه رجل سلم بدليل أنه وقع على مبادرة تنحيه وبشكل سلمي». نفوذ الجيش بدوره، يتوقع المحلل العسكري اليمني حامد أبو البدرين إن تنفجر الأوضاع عسكريا بعد توقيع المبادرة. ويضيف إن الأزمة «لن تنتهي بمجرد التوقيع على المبادرة بآلياتها الزمنية للتنفيذ». ويوضح أن صالح «يتمتع بنفوذ قوي داخل أهم تشكيلات القوات المسلحة وأكثرها تسليحا وتدريبا وتنظيما، ولذلك سيستغلها في ضرب خصومه وبحزم بعد التوقيع على المبادرة». ويعرب عن اعتقاده بأن خلافات ستنشأ على تنفيذ المبادرة، الأمر الذي سيمثل الفرصة السانحة «وسيلقن صالح خصومه درسا لن ينسوه ودون تحمل أية تبعات كونه رئيسا منزوع الصلاحية على الورق»، على حد قوله. ويرى أبو البدرين أن النشوة بتحقيق الانتصار السياسي لدى المعارضة «سيترتب عليها انعكاسات سلبية على الجيش المؤيد للثورة»، تتمثل في الطمأنينة وخفض درجة الجاهزية، وبهذا سيتم استغلال هذا العامل من قبل الطرف الأخر للجيش ليشكل عامل المفاجأة والمباغتة والحسم السريع.