قال الرئيس المناوب لشركة هواوي الصينية غو بينغ، في مؤتمر يوم الأربعاء، إن الشركة في وضع صعب هذه الأيام، بسبب العقوبات المتواصلة من الحكومة الأميركية والتي وضعتنا "تحت ضغط كبير". وأضاف "في الوقت الحالي، البقاء هو الهدف". وكثفت واشنطن ضغوطها على شركة هواوي، وأصدرت عقوبات جديدة في مايو وأغسطس الماضيين من شأنها تقييد وصول الشركة إلى الرقائق التي تحتاجها لتصنيع الهواتف الذكية ومعدات شبكات الجيل الخامس ومنتجات أخرى، بحسب تقرير لشبكة CNN الأميركية اطلعت عليه "العربية.نت". لم يعد بإمكان شركات أشباه الموصلات التي تستخدم البرامج والتكنولوجيا الأميركية لتصميم وتصنيع الرقائق البيع لهواوي دون الحصول أولاً على ترخيص من وزارة التجارة الأميركية. ويقول المنظمون الأميركيون إن شركة هواوي تشكل خطرًا على الأمن القومي، زاعمين أن الحكومة الصينية قد تستخدم معدات هواوي للتجسس. فيما نفت الشركة مرارا هذه المزاعم. ووصف محللون العقوبات الأميركية الأخيرة بأنها "ضربة قاتلة" و"حكم بالإعدام" على الشركة. وقال بينغ للصحافيين "الولاياتالمتحدة تهاجمنا باستمرار والقيود الأخيرة شكلت تحديات كبيرة لعملياتنا".
مخزون غير كافٍ يقدر العديد من المحللين أن هواوي قامت بتخزين ما يكفي من أشباه الموصلات لاستمرار الشركة حتى نهاية العام على الأقل. ولكن عندما سئل عن المدة التي ستستغرقها الإمدادات في مؤتمر الصحافي قال بينغ "ما زلنا نقيّم المزيد من التفاصيل".
وأضاف أن هواوي تشتري مئات الملايين من الشرائح لأعمالها الخاصة بالهواتف الذكية كل عام، وأن الشركة تلقت آخر شحنة من الرقائق في منتصف سبتمبر، عندما دخلت القيود الأميركية المعلنة في مايو حيز التنفيذ. وتقدمت شركات تصنيع الرقائق الرئيسية مثل كوالكوم وSK Hynix بطلب للحصول على تراخيص البيع لشركة هواوي، وفقًا لإذاعة CGTN الصينية الحكومية.