أكد الائتلاف اليمني للنساء المستقلات أن الصحافة في اليمن شهدت انتكاسات مريعة، جراء انقلاب مليشيات الحوثي المسلحة التي لا تؤمن بحرية الصحافة. وقال الائتلاف في البيان الذي أصدره بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة 2021م وهنأ فيه الصحفيين العرب والعاملين في مهنة الصحافة والإعلام، قال إنه يتابع عن كثب واقع الحريات الصحفية في البلدان العربية، وما آلت إليه من وضع مأساوي وسيء للغاية في بلد كاليمن الذي يعيش حالة حرب منذ سنوات. وأضاف: "كانت حرب مليشيات الحوثي على الصحافة والصحفيين اليمنيين، كفيلة بكشف جوهر تلك المليشيات الإجرامية وزيف ادعاءاتها الكاذبة مبكرا وأثبتت كم أنها إجرامية تقتل الصحفيين وتختطفهم وتخفيهم لسنوات وتمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب ومختلف الانتهاكات دون أي اعتبار للقوانين الدولية والاعراف الإنسانية". وأكد الائتلاف أن ممارسات مليشيا الحوثي بحق الصحفيين اليمنيين، ليست سوى دليل إضافي على أنها لا تقبل الديموقراطية والحوار ومنطق العقل والسلام والتعايش. وشدد الائتلاف على ضرورة توفير حماية دولية للصحفيين المختطفين لدى مليشيا الحوثي والإفراج عنهم فورا دون قيد أو شرط. ودعا الائتلاف في بيانه للقيام بإجراءات دولية كفيلة بمنع افلات مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين من العقاب، مؤكدا على أن أحكام الإعدام التي أصدرتها مليشيا الحوثي بحق اربعة صحفيين يمنيين وهم أكرم الوليدي وتوفيق المنصوري وعبدالخالق عمران وحارث حميد لا زالت سارية ولم تسقطها الجماعة بعد، وما تزال تختطفهم في سجونها مع صحفيين آخرين بعضهم مخفي قسرا منهم وحيد الصوفي الذي لا تعلم أسرته عنه شيء منذ حوالي ست سنوات تقريبا. ولفت الائتلاف إلي أن الصحفيين المختطفين يعيشون حالة صحية سيئة للغاية بحسب بلاغات وتقارير صادرة عن أهاليهم، وتتفاقم تلك الحالة سوءا مع انتشار وباء فيروس كورونا كوفيد 19 الذي لا تعيره مليشيا الحوثي اي اهتمام الأمر الذي يضاعف المخاطر على صحة الصحفيين وحياتهم داخل السجون . في سياق متصل.. أكد تكتل 8 مارس من أجل نساء اليمن أن جماعة الحوثي تنظر إلى الصحفيين كأعداء وترى في الصحافة خطرا يهدد زيفها ويكشف جرائمها، معلنا تضامنه مع كل الصحفيات والصحفيين خصوصا الذين تعرضوا للانتهاكات. وأوضح التكتل أن الصحافة في اليمن عاشت منذ انقلاب جماعة الحوثي على الشرعية اليمنية نهاية العام 2014 م، مرحلة هي الأصعب والاسوأ والأشد قتامة، كما شهدت الصحافة تجريفا ممنهجا من قبل جماعة الحوثي وقال في البيان الذي هنأ فيه الصحفيات والصحفيين اليمنيين باليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق 3 مايو أن هذه المناسبة تعود مجددا بينما الصحافة اليمنية تعيش وضعا مأساويا منذ حوالي 7 أعوام تقريبا. وعبر تكتل 8 مارس عن اسفه الشديد عن استمرار اختطاف أكثر من 8 صحفيين وإخفاء 2 منهم قسرا منذ مايقارب 6 سنوات وكذا وإصرار الجماعة على إصدار أحكام إعدام بحق 4 منهم وهم عبدالخالق عمران وحارث حميد وأكرم الوليدي وتوفيق المنصوري، واستخدام ذلك ورقة سياسية للمناورة بها في الصفقات والمفاوضات. ودعا التكتل جميع الجهات والهيئات والمؤسسات العاملة في مجال الحقوق والحريات والسلام للتضامن مع المختطفين من الصحفيين اليمنيين لدى جماعة الحوثي، مطالبا بسرعة الإفراج عن الصحفيين المختطفين وإسقاط أحكام الإعدام بحق الصحفيين الأربعة. وأكد التكتل دعمه حق الصحفيين في الحرية معتبرا أن ممارسة مهنة الصحافة حق كفله القانون الدولي والإنساني والقوانين المحلية. وعبر في بيانه رفضه القاطع لكل أشكال الإرهاب التي يتعرض لها الصحفي اليمني أينما كان داعيا كافة الأطراف إلي ضمان حمايته وتسهيل مهامه.