في الوقت الذي يحيي الصحفيون في أنحاء العالم اليوم العالمي لحرية الصحافة، ويطالبون بالمزيد من الحريات، والغاء القيود المفروضة على حرية الرأي والتعبير، تختطف مليشيا الحوثي منذ خمسة أعوام 12 صحفياً يمنياً، أربعة منهم حياتهم في خطر بعد أن قامت بإصدار أوامر قتل بحقهم. يقول الصحفي علي الفقيه: "بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة نذكر العالم أنه تم إبادة الصحافة في اليمن بشكل جماعي حين استكملت مليشيا الحوثي خنق العاصمة صنعاء والانقضاض على الدولة عام 2015، أغلقت المؤسسات الصحفية وصودرت تجهيزاتها من قبل لصوص "المسيرة القرآنية"، فقد مئات الصحفيين أعمالهم ومصادر دخلهم، توزع المئات من الصحفيين في الشتات وأرصفة البطالة وسجون المليشيا. واشار الفقيه بأن مليشيا الحوثي الغازية استنسخت مسوخاً وأشكالاً مشوهة وسلمت لهم ما سرقته من تجهيزات، ليعمل المسوخ من شاكلة "العماد، والعابد، والدكاك" كأبواق للقتل وخرق لمسح جرائم المليشيا بحق اليمن. عبدالكريم عمران شقيق الصحفي عبدالخالق عمران قال بانه وفي اليوم العالمي لحرية الصحافة يواجه شقيقه عبدالخالق وصهره توفيق المنصوري و الصحفي حارث حميد و الصحفي اكرم الوليدي خطر القتل على يد مليشيا الحوثي . وقال عمران : ما من جريمة ارتكبوها سوى انهم صحفيون أرادوا ممارسة مهنتهم بحرية ودون أي قيود فكان جزائهم الخطف والتغييب والتعذيب والحرمان من كافة الحقوق لخمس سنوات. مشيراً إلى أنه و لكي تخفي المليشيات جريمتها تلك قررت قتلهم بواسطة أوامر قتل صدرت من منتحلي صفة قضاة، ودعا عمران جميع المنظمات الدولية وكل من له صلة بشأن الاعلام وحقوق الانسان الى ادانة جماعة الحوثي في فعلتها الشنيعة المتمثلة بإصدار أوامر القتل للصحفيين الأربعة المغيبين في سجونها تحت القهر والتعذيب مذ 9 يونيو 2015 . الصحفية بشرى العامري أشارت إلى معاناة الصحفي عبدالحافظ الصمدي وزملاءه في سجون عصابة الحوثي ، وأشارت إلى أن مليشيا الحوثي قامت باختطاف الصحفي الصمدي في 27 يوليو 2019 وأخفته 5 أشهر دون أن يعلم أحد عنه شيئا لتقدمه فجأة لمحاكمة صورية غير قانونية بتاريخ 29 ديسمبر .2019 . وأشارت الصحفية العامري إلى أن الصحفي الصمدي ظهر شاحب الوجه متهالكا وصحته متدهورة جراء التعذيب الشديد ويعاني من الضغط وآلام شديدة في القولون وضيق تنفس وورم في الظهر. مشيرة إلى أنه ورغم كل النداءات للإفراج عنه ووضع أسرته المحزن ونداءات أطفاله إلا أن مليشيا الحوثي تصر على إبقاءه في سجونها ، واستكمال تعذيبه وابدت العامري تخوفها من موت الصمدي نتيجة التعذيب أو يخرج من السجن معاقاً لا قدر الله . وكيل وزارة الإعلام أحمد ربيع قال إنه حان الوقت لأن يلتفت العالم للمعاناة التي يعيشها الصحفيون اليمنيون منذ انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، والذين تحولوا إلى قتلى ومختطفين، ومشردين، وملاحقين، بسبب أدائهم لمهنة الصحافة. وقال ربيع إن الصحفيين اليمنيين من أكثر الشرائح اليمنية تضرراً من انقلاب مليشيا الحوثي، وها هو اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من مايو يأتي في حين يواجه أربعة من الصحفيين قرارات بالإعدام، وما يزال 10 آخرين قيد الاختطاف منذ خمس سنوات يواجهون صنوف التعذيب، فيما مئات الصحفيين بلا مرتبات بعد أن صادرتها مليشيا الحوثي واحتلت مؤسساتهم ومقرات أعمالهم. أمهات الصحفيين المختطفين ناشدن في وقت سابق مناصري حرية الرأي والتعبير والصحافة وحقوق الإنسان في العالم، لمناصرة أ[بنائهن الصحفيين الذين يتعرضون لأنواع التعذيب والإيذاء والتنكيل لأنهم صحفيون يعملون طبقا للمواثيق الدولية التي تحمي الصحافة وتلاحق من يحاول المساس بالصحفيين . وقالت أمهات المختطفين في مناشدتهن للمنظمات الحقوقية المحلية والعالمية " لا يخفاكم أن جماعة الحوثي انتهكت كل المواثيق والقوانين الدولية والمحلية، وطاردت أبنائنا الصحفيين منذ سيطرتها على صنعاء في أيلول سبتمبر 2014م ، سيكمل أبنائنا عامهم الخامس خلف القضبان، قضوا منها أكثر من عامين في الإخفاء القسري، بشكل متفاوت، لم نكن نعلم عنهم شيء، ويتعرضون للتعذيب الوحشي، جسديا ونفسيا، ونحن منذ لحظة اخفائهم نتجرع كل يوم آلام الفقد ونشاركهم الوجع والتعذيب، والحرمان والعذاب في ظروف لا إنسانية ولا يتم فيها مراعاة أدنى معايير الإنسانية نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة جددت استنكارها لجرائم الحوثيين ضد الصحفيين مطالبة بسرعة الإفراج عن الصحفيين المختطفين معتبرة قرارات الإعدام التي أصدرتها مليشيا الحوثي بحق أربعة صحفيين بأنها ظالمة وتعسفية.