أظهرت صورا تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، نشاطا طائفيا لإحدى المراكز الصيفية التابعة للمليشيات الانقلابية في الحديدة. وأظهرت الصور عدد من الأطفال وهم في زيارة إلى مقابر قتلى الحوثي، فضلا عن تعليمهم كيفية حفر القبور، في مسعى يهدف إلى غرس ثقافة القتال والإرهاب لدى هؤلاء الأطفال تمهيداً للزج بهم في الجبهات.
وباتت المراكز الصيفية وسيلة مباشرة يتبعها الحوثيون من أجل العمل على غرس المزيد من بذور الطائفية بما يخدم المشروع الخبيث المدعوم إيرانيا.
وحذرت الحكومة اليمنية، من خطورة الأفكار الإرهابية التي تلقنها ميليشيا الحوثي الانقلابية للأطفال داخل ما تسميها "المراكز الصيفية".
وقال وزير الإعلام، معمر الإرياني، إن ميليشيا الحوثي أنشئت في العاصمة المختطفة صنعاء ومناطق سيطرتها مراكز صيفية لجمع الأطفال وتلقينهم محاضرات عن خرافات الهالك بدر الدين الحوثي وأسرته وعما تسميه "التربية الجهادية" بهدف بناء جيل من الإرهابيين والمتطرفين المؤدلجين بثقافة الموت والكراهية".
وأشار الإرياني إلى أن ميليشيا الحوثي الانقلابية تستغل هذه المراكز لتعبئة الأطفال بالأفكار الإرهابية الدخيلة على قيم اليمنيين والمستوردة من إيران تمهيدا للزج بهم في جبهات القتال وتحويلهم إلى أدوات للقتل ونشر الإرهاب والفوضى والعنف دون اكتراث لطفولتهم.
وجدد وزير الإعلام ، مناشدته للآباء والأمهات في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية بعدم السماح بالزج بأطفالهم في محارق الموت خدمة للمشروع التوسعي الإيراني في اليمن والمنطقة، بينما قيادات الحوثي وأبنائهم ينعمون في قصور وفلل صنعاء.
وكشف وزير الإعلام أن الضابط في فيلق القدس الإرهابي المدعو حسن إيرلو، هو من يشرف على مخرجات معسكرات التدريب التي تقيمها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران ، لاستدراج وتجنيد عشرات الآلاف من الأطفال في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها تحت غطاء "المراكز الصيفية" .
ووفي وقت سابق تحدثت مصادر مطلعة في صنعاء عن تخصيص الجماعة الحوثية أكثر من 600 مليون ريال (حوالي مليون دولار) كتكاليف لطباعة أكثر من 40 ألف كتيّب، تحوي خطبا ومحاضرات لمؤسس الميليشيات حسين الحوثي وكذا زعيمها عبد الملك الحوثي بغية تدريسها وتوزيعها على الطلاب الملتحقين بتلك المراكز.
وبحسب وسائل إعلام حوثية، تهدف الجماعة حاليا عبر تأسيس 6 آلاف مركز صيفي إلى تلقين ما يزيد على 650 ألف طالب (أغلبهم من صغار السن) ثقافة الموت والحقد والطائفية والكراهية عبر 24 ألف معلم أخضعتهم الجماعة لدورات مكثفة في العاصمة صنعاء وريفها وفي كل من إب وصعدة وعمران والمحويت وريمة وحجة ومناطق أخرى تحت سيطرتها في محافظاتالحديدة والجوف وتعز والبيضاء والضالع ولحج ومأرب.
وبحسب معلومات وأرقام، نشرتها وسائل إعلامية فإن إجمالي عدد المراكز التي أنشأتها الميليشيات أخيرا في ريف صنعاء يصل إلى حوالي 900 مركز صيفي، وتستهدف قرابة 35 ألف طالب وطالبة بعدد من المديريات والقرى في حين يصل عدد المراكز في محافظة إب إلى ما يزيد على 850 مركزا موزعة على 20 مديرية ويشرف على إقامتها 2300 شخص ما بين مدير ومشرف ومدرس.