يحتفل الصحفيون اليمنيون اليوم الأربعاء الموافق التاسع من يونيو بيوم الصحافة اليمنية في ظل ظروف قاسية تعيشها الصحافة منذ ست سنوات مضت. وتقدمت نقابة الصحفيين اليمنيين بأصدق التهاني والتبريكات لكل الزملاء العاملين في وسائل الإعلام، مثمنة نضالاتهم في ظل استمرار الحرب الجائرة على قطاع الصحافة والعاملين فيه، وتترحم على أرواح الشهداء الذين قدموا ارواحهم من أجل الحقيقة ونقل المعلومة الصحيحة للناس. وقالت النقابة في بيان لها بالمناسبة، إنه لا يزال هناك 11 صحافيا معتقلا بينهم عشرة صحفيين لدى جماعة الحوثي، وصحفي لدى تنظيم القاعدة بحضرموت، منهم أربعة صحفيين اختطفوا في مثل هذا اليوم قبل ست سنوات من قبل جماعة الحوثي بصنعاء وأصدرت بحقهم حكما جائرا بالإعدام بعد تعرضهم للتنكيل والتعذيب والتعسف. ويعيش الصحفيون المعتقلون ظروف اعتقال تعسفية فيما ترفض جماعة الحوثيين إطلاق سراح الصحفيين في مسعى منها لإخضاعهم للمساومة السياسية وهو ما ترفضه النقابة رفضا قاطعا. وجددت نقابة الصحفيين دعوتها لإطلاق سراح كافة المختطفين والمعتقلين دون قيد أو شرط والتحقيق في كل الانتهاكات التي تعرضوا لها. كما تجدد دعوتها لإسقاط أحكام الإعدام بحق الصحفيين الأربعة، عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري ،أكرم الوليدي، وحارث حميد. وجاء في بيان النقابة "خلف قضايا المختطفين تقف معاناة إنسانية مريرة لأسرهم الذين انعكس عليهم التنكيل بذويهم سلبا في حياتهم وصحتهم، فيما فارق بعضهم الحياة وهم منتظرين إطلاق سراح أقاربهم". وحملت النقابة جماعة الحوثيين مسئولية القبضة الحديدية التي فرضتها في مناطق سيطرتها على وسائل الإعلام والصحفيين، والانتهاكات غير المسبوقة بحق الصحافة منذ بداية الحرب حتى اليوم. وذكرت أن الحرب الشرسة التي تعرضت لها الصحافة في اليمن لا تقف عند أكثر من 1400 انتهاك تعرضت لها الصحافة والصحفيون منذ بداية الحرب، بل تمتد لمآسي إنسانية فظيعة نتيجة إيقاف وسائل الإعلام وتشريد المئات من اليمنيين داخل وخارج اليمن، وفقدانهم لأعمالهم وما ترتب على ذلك من فقدان الأمان الاجتماعي والمعيشي لكثير من أسر العاملين في مجال الإعلام. وجددت النقابة دعوتها للحكومة الشرعية بتسليم رواتب كافة العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في كافة مناطق اليمن. كما استنكرت التجاهل الحكومي المستمر تجاه حقوق العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في المناطق التي لا تسيطر عليها. ودانت النقابة التصرفات غير المسؤولة وسياسة اللامبالاة التي تنتهجها السلطة الشرعية تجاه معاناة العاملين في الحقل الاعلامي وعدم توفير الحد الأدنى من العيش الكريم وحرمانهم من استلام مرتباتهم منذ شهور طويلة. وعبرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن رفضها للتضييق المستمر على وسائل الإعلام في مختلف مناطق اليمن، خصوصا الإجراءات التعسفية الأخيرة التي مارسها المجلس الانتقالي بالسيطرة على وسائل الإعلام في مدينة عدن ومنع العاملين في وكالة الأنباء اليمنية سبأ ومكتب صحيفة الثورة من القيام بأعمالهم، وهو الإجراء التعسفي الذي نفذه بحق صحيفة 14 أكتوبر بعدن. وحملت النقابة المجلس الانتقالي المسئولية الكاملة عن ذلك، كما تستنكر الموقف الضعيف والركيك للحكومة الشرعية ووزارة الاعلام وعجزهم عن حماية وسائل الإعلام التابعة لها والعاملين فيها. وأكدت نقابة الصحفيين اليمنيين أن البيئة الإعلامية في كافة مناطق اليمن صارت خطيرة جدا في ظل سياسات القمع التي تمارسها سلطات الحوثيين بصنعاء والمناطق المسيطرة عليها، وسياسات المجلس الانتقالي غير القانونية بعدن، وممارسة السلطات التعسفية في المحافظات المحررة الأخرى.