أصبحت أضحية العيد في مدينة تعز وأغلب المحافظاتاليمنية، حلم بعيد المنال، بسبب الانقلاب الحوثي، وانهيار العملة وارتفاع الاسعار بشكل جنوني والتي لم يستطيع أن يستوعبها المواطن، حيث يتراوح سعر الأضحية ما بين ال150 و 200 ألف ريال. انهيار العملة التاريخي، والحصار الذي تفرض مليشيات الحوثي الانقلابية على المدينة منذ سنوات، تسببا بارتفاع الأسعار بشكل عام ، ليس فقط أضاحي العيد، الأمر الذي فاقم من معاناة المواطنين. ويحل عيد الأضحى، بينما تجد ملايين الأسر اليمنية نفسها على شفا مجاعة، فيما أصبحت طقوسه، التي كانوا يعيشونها من شراء خروف للعيد وإعداد أصناف الكعك والحلويات، مجرد ذكريات. وفضلا عن تدهور الأوضاع في كافة القطاعات، جعلت الحرب أكثر من 20 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأممالمتحدة. غلاء وحصار مواطنون قالوا ل" الصحوة نت"، انه في كل عام تزاد الحياة سوء، إلا أن هذا العام هو الأكثر، فالعملة وصلت الى حدود غير مسبوقة، والمواطن بدون راتب او عمل كي يوفر ابسط احتياجات البيت ويأتي العيد كي يفتح في قلوب الاباء الألم والحسرة بسبب عدم القدرة على توفير ابسط احتياجات العيد لأطفالهم. وقال المواطن ياسين العامري أب ل7 أطفال وعاطل عن العمل، إنه بسبب الظروف الراهنة التي تعيشها اليمن عامة وتعز خاصة في ظل الحصار المطبق على تعز منذ سبع سنوات يأتي العيد وانا لم أمتلك اي ريال فكيف يمكن أن أفرح وانا أراء اطفالي في زاوية البيت يتباكون ويردون مني ثياب وجعالة ولحم العيد كبقية زملائهم، أنا اشعر بألم أتمنى أن اموت ولا أعيش هذا الموقف التي يتكرر لدي في كثير من المناسبات والاعياد . حلم لم يتحقق المواطن مصطفي الفقيه قال " في كل عام كان يوجد لدينا أحلام ولكن هذا العام كان الحلم الوحيد هو توفير مبلغ لشراء أضحية العيد ولكن بسبب ارتفاع الاسعار وبشكل غير متوقع أصبح حلم شراء الاضحية من المستحيل تحقيقه وسنضطر الى شراء الدجاج بدال الاضاحي إن استطعنا. عبدالرزاق الشرعبي قال إن إنه يمر العام الثاني على التوالي وهو لم يدخل اي نوع من انواع اللحوم ولا يعرف اللحم سواء بالعيد او غير العيد، وكان قد عزم على شراء أضحيه لهذا العام ولكن عندما اقبل على سوق المواشي تفاجئ بالأسعار الخيالية. وقال ان سعر الأضاحي يتراوح مابين 1000أو الف وخمس مائة ريال سعودي اي ما تعادل 350الف ريال يمني فنحن ليس لنا نصيب ان نقيم شعائر الله بأضاحي العيد واصبحت الاضاحي بمثابة الحج لمن أستطاع اليه سبيلا. معاناة نازح يقول إبراهيم السلامي احد النازحين من محافظة إب.،، أب ل" 8 اطفال انه لم يستطيع توفير الملابس او الجعالة أو حتي أضحية العيد وذلك بسبب ارتفاع الاسعار بشكل غير متوقع واصبح الهم الوحيد لديه كيف يوفر الحاجات الاساسية للبيت فقط. واضاف انه مستأجر منزل ب 25الف ريال ولا يستطيع حتى دفاع الايجارات وعليه متأخرات كثيره وذلك لعدم توفر فرصة للعمل وقال انه يتعمد الهروب من المنزل حتى لايقوم اطفاله بمطالبته بالملابس الجديدة أو بالعيدية التي اعتادوا عليها.