قالت شركة سبأفون اليمنية لخدمات الهاتف المحمول يوم الثلاثاء إن منشاتها تعرضت لهجمات متكررة من القوات الحكومية بسبب مساندة رئيس الشركة للاحتجاجات المناوئة لنظام علي عبد الله صالح الذي حكم البلاد طيلة 33 عاما. ونقلت "رويترز" عن متحدث باسم سبأفون التي تمتلك فيها البحرين للاتصالات (بتلكو) حصة 27% قوله إن مقر الشركة تعرض لقصف صاروخ ثلاث مرات العام الجاري. وأضاف: إن أكثر من 250 برجا للاتصالات ومواقع أخرى - نحو ربع منشات الشركة - تعرضت للقصف والنهب وأن أحد موظفيها قتل. ولا يستطيع مشتركو سبأفون إجراء أو استقبال مكالمات من هواتف أرضية أو من خارج البلاد مما يبرز الأضرار التي لحقت بالخدمات الأساسية جراء نحو عام من الاضطرابات. وقال المتحدث لرويترز: "الخسائر مستمرة ... يخشى الموظفون دخول مقر الشركة وأغلق العديد من المواقع مما أثر على التشغيل وقدرة الشركة على تقديم الخدمات." وذكر "أدى ذلك لانتقال المشتركين لشركات أخرى. هذه الإجراءات غير قانونية وجزء من انتقام السلطات من سبأفون بسبب موقف رئيسها المساند للثورة الشعبية السلمية في اليمن." ونفى مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم تعمد استهداف سبأفون، وقال إن ما تكبدته من خسائر نتيجة الاشتباكات التي أججها مسلحون متحالفون مع رئيس سبأفون وأكبر مساهم في الشركة حميد الأحمر وهو شقيق صادق الأحمر غريم صالح. واجتمعت الحكومة اليمنية الجديدة هذا الشهر ومن المقرر أن تجرى انتخابات الرئاسة في فبراير شباط. وفضلا عن القيود على الاتصالات الهاتفية يحظر على مشتركي سبأفون الاتصال بالانترنت عبر الهاتف المحمول. وذكر المتحدث أن سبأفون خسرت "مئات الالاف" من المشتركين نتيجة ذلك القيد. وذكر التقرير السنوي لبتلكو أن عدد مشتركي سبأفون بلغ 3.6 مليون في نهاية 2010.