قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، إن استمرار الخلافات والتباينات بين بعض المكونات السياسية والوطنية المناهضة لانقلاب مليشيا الحوثي والمشروع التوسعي الايراني، واستجرار الماضي بكل سلبياته وتراكماته، لم يعد مبررا ولا مقبولا، في ظل التهديد الخطير والوجودي الذي يستهدف اليمن ارضا وانسانا وهوية وتاريخ وحاضر ومستقبل. وأوضح في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن ملايين اليمنيين الذي عانوا الأمرين جراء جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي وسياسات الإفقار والتجويع والقتل والقصف والتشريد، سواء في مناطق سيطرتها أو المناطق المحررة، يدفعون مع مرور كل يوم ثمنا باهظا جراء استمرار تلك الخلافات، وينتظرون بفارغ الصبر تحريرهم من براثن مليشيا الارهاب الحوثية. وأشار الارياني إلى أن مليشيا الحوثي اخترقت العمل السياسي والإعلامي واشتغلت على تغذية النزاع والفرقة بين اليمنيين لتمهيد الأرضية لانقضاضها على الدولة، ودفعنا جميعا قوى ومكونات وأفراد ثمنا باهضا للانقلاب الذي استهدف الجميع ولم يستثني احد، وما زال الحوثي يغذي الخلافات ويستمد منها عوامل بقاءه حتى اليوم. وطالب من الأحزاب والمكونات السياسية والوطنية تحمل مسئولياتها أمام الشعب في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ البلد، وإدراك انه لا خلاص إلا بتوحيد الجهود ورص الصفوف بقيادة واحدة وهي القيادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وأن اجترار الماضي لن يزيدنا إلا فرقة وشتات وضياع. وأكد وزير الإعلام أن الوقت قد حان لتجاوز الخلافات وطي صفحة الماضي وتقديم التنازلات لأجل اليمن، والمضي في خطوات حقيقية نحو مصالحة وطنية، وتوحيد الصف الوطني خلف الشرعية الدستورية بقيادة الرئيس هادي، كونها الطريق الوحيد لاستعادة الدولة والخلاص من مليشيا الحوثي الارهابية، فالتاريخ والشعب اليمني لن يرحمنا.