أطلق مدونون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الليلة، حملة إلكترونية واسعة للمطالبة بالكشف عن المختطفين والمخفيين قسرا في سجون المليشيات الحوثية الإرهابية، وعلى رأسهم وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي والاستاذ محمد قحطان واللواء ناصر منصور هادي واللواء فيصل رجب، المخفيون لدى الحوثيين منذ ست سنوات. وتزامنت الحملة التي أطلقها النشطاء، مع اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، الموافق اليوم الاثنين ال30 من اغسطس كل عام. وغرد ألاف من النشطاء والإعلاميين والصحفيين تحت وسم #اليوم_الدولي_لضحايا_الاختفاء_القسري ، إضافة إلى وسم #اكشفوا_مصير_المخفيين_اليمن ، منددين بجرائم مليشيا الحوثيين بحق المخفيين والمختطفين المغيبين في سجونها السرية منذ سنوات. وكتب المصور الصحفي "محمد التويجي" على حسابه بتويتر، قائلا "أسرة السياسي محمد قحطان تجهل مصيره تماما منذ اختطافه من قبل مليشيا الحوثي منذ 7سنوات وايضا لاتزال أسر كلا من وزير الدفاع محمود الصبيحي وفيصل رجب وناصر منصور هادي هي الاخر تجهل مصيرهم حتى الان". وغرد رئيس منظمة سام للحقوق والحريات "توفيق الحميدي"، على حسابه بتويتر "تصف جماعة الحوثي خصومها ب"أعداء ومنافقين" ما لم يؤمنوا بأفضلية مطلقة للهاشميين "آل البيت" وأحقيتهم الحصرية في الحكم، وتعتقلهم وتمارس أبشع جرائم التعذيب بحقهم لعدم إيمانهم بهذه الخرافة". وقالت رئيسة رابطة امهات المختطفين "امة السلام الحاج"، إن "أمهات المخفيين قسراً يفقدن حياتهن قبل الكشف عن مصير أبنائهن". وكتب الناشط الحقوقي "محمد العمدة" عن "سعى الحوثي إلى فرض سلطتها الوحيدة في مناطق سيطرتها وإسكات أي صوت آخر مناهض أو مختلف معها في الرأي من خلال فرض سياستهم بالقوة المميتة ونشر الرعب، واستخدام الاعتقال التعسفي والتعذيب والإخفاء القسري ونزع اعترافات بالإكراه". وأشار "أحمد هزاع" إلى تخصيص مليشيا الحوثي "بعض بنايات مدينة الصالح-تعز لاحتجاز الأشخاص وتعذيبهم، وهو واحد من بين عدد من السجون الخاصة التي استحدثتها مليشيا الحوثي في مناطق مختلفة في اليمن". وغرد عبدالكريم عمران شقيق الصحفي المخفي قسرا عبدالخالق عمران، أن "مئات اليمنيين الرافضين لانقلاب الحوثيين مخفيين قسريًا لا يعلم مصيرهم اهم احياء ام اموات". وتطرق الناشط "يحيى عياش" إلى تحويل المليشيات عمليات الاختطاف والاخفاء القسري "إلى سوق رائجة واتجار بالبشر، حيث تنشط عناصر قيادية بالجماعة في العمل كسماسرة للمتاجرة بحريات الضحايا، ومساومة أقارب المعتقلين، للحصول على مبالغ مالية باهظة كفدية". ونشر المدونون مقاطع فيديو وتصميمات تتحدث عن مختطفين ومخفيين قسرا في سجون الحوثيين والقوات التابعة للانتقالي في عدن، مؤكدين أن المختطفين والمخفيين يتعرضون للتعذيب وممارسات قمعية وباتت حياتهم في خطر في ظل تفشي جائحة كورونا وعدم تقديم الرعاية الصحية لهم. ودعا المدونون الجهات الدولية والحقوقية للضغط على الاطراف لإطلاق سراح المخفيين قسرا وجميع المختطفين، مؤكدين أن المختطفين والمخفيين قسرا ملف إنساني يفترض أن تضعه الأممالمتحدة على رأس اولوياتها.