جدد المبعوث الأمريكي تيم ليندر كينغ، موقف بلاده الداعم لإحلال السلام وللتوصل إلى اتفاق دائم لإيقاف الحرب بما يحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره وبالتعاون مع جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، واستخدام كل القنوات الدبلوماسية لإحلال السلام. وأكد رغبة بلاده الكبيرة في مساعدة اليمن وبناء سلام دائم والقيام بكافة الاتصالات مع الدول المعنية على ضرورة وقف الحوثيين لجميع العمليات العسكرية والامتناع عن الأعمال المزعزعة للاستقرار والاستجابة للجهود الدولية الرامية لإيجاد حل سياسي ينهي الحرب في اليمن. وأشار إلى، استعداد بلاده تقديم كافة أوجه الدعم والمساعدات الإنسانية لليمن..مؤكدًا أنه لا يمكن تحسن الأوضاع الإنسانية إلا بإحلال السلام ..مشدداً على ضرورة حل المعضلة الاقتصادية. وقال "أن الوضع يتطلب إعادة إحياء الأنشطة الاقتصادية وكل مصادر الطاقة وسنعمل مع الشركاء الدوليين من أجل ذلك وتقديم مزيداً من المساعدات الإنسانية والاقتصادية". وأشار إلى أن تجنيد الحوثي للأطفال والتصعيد العسكري، كلها ممارسات تعمل على تقويض جهود السلام. جاء ذلك خلال لقائه برئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، وبحضور أعضاء مجلس النواب، عبد الرزاق الهجري، ومبخوت بن ماضي، وانصاف مايو، والقائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن كاثرين ويستلي. وأشاد رئيس المجلس في مستهل اللقاء، بالموقف الأمريكي الثابت في دعم ومساندة الشعب اليمني وحكومته الشرعية، وبعمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين الصديقين في مختلف الجوانب، منها مكافحة الإرهاب وحماية الممرات المائية والملاحة الدولية ومواجهة التدخلات الإيرانية في اليمن..مقدرًا رؤيتها الواضحة تجاه الجهة المعرقلة لجهود السلام من قبل المليشيا الحوثية والمستمرة في تصعيدها العسكري وممارسة العنف ضد المدنيين والنازحين، واستهدافها للمدن والموانئ والتي كان آخرها ميناء المخا وإحراق مخازن المواد الإغاثية والإنسانية بصورة عدائية سافرة. ونوه البركاني، إلى أن استهداف المدنيين والتجمعات السكانية في مأرب وبقية المحافظات من قبل المليشيات الحوثية الباغية لم يتوقف، بل يزداد ضراوة مما يفاقم من خطورة الوضع الإنساني والاقتصادي ويقوض الجهود الدولية لإحلال السلام..مؤكدًا أن ذلك يقدم دليلاً يومياً وواضحاً على أن هذه المليشيا هي أداة للموت والدمار وإشعال الحروب وأن مشروعها لا يقوم إلا على القتل والترهيب والتعذيب، وآخرها إعدام 9 مواطنين من محافظة الحديدة بينهم قاصر بتهم ملفقة أمام مرأى ومسمع العالم، في مشهد دموي مثل تحدياً وانتهاكاً صارخاً لكافة حقوق الإنسان والقانون الدولي بارتكابها مجازر جماعية، إضافة إلى إصرارهم إعدام العشرات مستقبلاً بأحكام صورية ومحاكمات سرية لا تتفق مع القوانين والشرائع السماوية وبتحدٍ صارخ لإرادة العالم اجمع.