تأتي ذكرى السادس والعشرون من سبتمبر كل عام " لتذكر اليمنيين بيومهم المجيد الذي تخلصوا من الإمامية البغيضة , والجهل والظلام والعبودية" وتذكرهم " أن سنوات الظلم لابد أن تنجلي كما انجلت سنوات الامام , بتضحيات الاحرار, وحتي لو عادت اليوم بصورة الإماميين الجدد" مليشيات الحوثي فلابد ان تمتد ثوره "26 سبتمبر" ليدفن عفن السلالية الى الابد من تاريخ اليمن. وفي الحيز التالي حصلنا على حديث لقيادات حوثية عن 26 سبتمبر، والذي يظهر الفزع الكبير من هذا اليوم وتخوفاتهم الجديدة من بنادق أحفاد أحرار السادس والعشرين من سبتمبر.
يوم الرعب للحوثيين يجمع اليمنيون على قداسة يوم 26 من سبتمبر كونه اليوم الذي انطلقت فيه شرارة الثورة ضد حكم الائمة، بينما يسعى الحوثيون لطمس هذا التاريخ واستبداله ب21 سبتمبر، يوم استباحة الائمة الجدد لصنعاء واعادة احتلالها. يعتبر الحوثيون ثوره"26 سبتمبر "يوم اسود انهى خرافة العترة الطاهرة " " ابو طاهر "، قيادي في جماعة الحوثي" في إحدى المجالس كان يتحدث، عن ثورة سبتمبر، قائلا: " 26 سبتمبر كانت غلطة الشعب اليمني لأنهم كما قال "تجاوزوا حدودهم" واستبدلوا "العترة الطاهرة " بالمصريين، ولذلك ابتلاهم الله بالقحط والجوع والأمراض، مضيفا بأن الله قد هيئ لهذا الوطن من يرد الحق المسلوب لأصحابه" وتابع حديثه الحاقد عن الثورة "كيف خرج الإمام البدر بن احد حميد الدين من دار البشائر بملابس نسائية، وقال:" سيدي البدر نجا برأسه من "اولاد الحرام" الذي كانوا يشتوا يقتلوه ويتكشفوا نسوانه، عاد المنافقين في هذه الايام اخس، هؤلاء كلهم من طينة واحدة، يشتوا امن واستقرار ومعاشات وما يشتوش ال البيت، اولاد رسول الله، كيف بيقع لهم امن واستقرار؟ معاوية يجيب لهم امن واستقرار؟ يزيد يصرف لهم معاشات؟ خليهم يقولوا 26 سبتمبر خليهم يحلموا، اما احنا والله ان قد مسكناها وما احنا تاركينها للقبيلي لو نموت الكل".
انقلاب "يزيدي" "عبد الحق" قيادي حوثي سلالي يملك اراضي وعمارات فارهة. يقول زاعما "21 سبتمبر اعادت لال البيت نصرهم وتمكينهم الالهي الموعود، 26 سبتمبر كان انقلاب يزيدي كتب الله له الفشل بعد خمسين سنة، لن يرفع أحد رأسه في وجه السيد بعد اليوم خلاص، راحت على " ابو جنبية" راحت ما الان والله ماغير حكم وتعزير وسربلة وخمس وجزية يأتوها عن يد وهم صاغرون". مضيفاً بالقول المزعوم: " السيد (يقصد الارهابي عبدالملك) قال لنا واحنا مجتمعين في خولان اذا تكرر 26 سبتمبر والله ماعاد تقوم لنا قائمة الى يوم الدين لان القبيلي ما بينسى ما سوينا معه سنين، هذه المرة " نكون او لانكون"، ولا عاد به مجال للمزاح واللعب والا قدها سرحتنا والله".
القردعي حي في حين يرى المشرف " البهلولي" أن الخوف من قيام 26 سبتمبر جديدة لا زال قائما، وان القردعي – حد قوله- حي لم يمت. يضيف " في تحركات واشياء مخفية والشعب رافض لنا ويبحث عن منقذ وهذه المقدمات هي نفسها قبل 26 سبتمبر1962 كان الشعب جاوع ومقهور ومكتوم، واليوم عاد حالته أعظم،
مضى ولن يعود فيما يؤكد " الحمزي" قيادي حوثي، أن 26سبتمبر مضى ولن يعود، وسيأتي اليوم الذي يحرم على اليمنيين الاحتفال بهذا اليوم او حتى ذكره، وتابع قائلاً: " خليهم يزقعوا ويصيحوا والا حتى يحرقوا شليناها شليناها..ما عاد بيسوي القبيلي العكفي قد العالم كله معانا، باننبش قبر العلفي والثلايا والقردعي ونحرق ترابهم الذي اخمدوا راية الحسين، والايام بيننا، الشعب هذا جوع كلبك يتبعك، باقي شوية في مارب وتعز بانصفيهم ونجلس على الكرسي الف سنة"، حسب وصفه.
ويأتي حديث القيادات الحوثية وتخوفاتهم تزامناً مع استمرار معركة استعادة الدولة والصمود الذي يسطرها الأبطال في مختلف الجبهات دفاعاً عن المكتسبات الوطنية وفي مقدمتها ثورة 26 سبتمبر المجيدة.