بالتزامن مع مسيرات رافضة لاستمرار حصار تعز، دشن المغردون اليمنيون حملة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين بتحرير محافظة تعز وفك الحصار الجائر عنها والمستمر منذ أكثر من ست سنوات يذوق فيها أبناء تعز صنوف " التجويع والقتل والاختطاف والموت في طرقات التنقل, وخنق كل سبل الحياه هناك. مطلب شعبي وتحت هاشتاغ " فكوا حصار تعز" الذي شهد تفاعلاً كبيراً في مواقع التواصل، غرد الناشطون انتصارا لتعز ومواقف أبنائها الوطنية المشرفة تجاه قضايا الوطن. وقال الكاتب اليمني ياسين عبد الله في تغريده عبر تويتر "فك حصار تعز مطلب شعبي ووطني ولا رجعة عنه، لا سلام مع هذه الميليشيا قبل تحرير تعز من قبضة إيران الخانقة، مالم فالسلام والهدنة مجرد حبر على ورق".
حقد سلالي وكتب الناشط " محمد غنام" قائلا: "الحقد السلالي على تعز جعل فك الحصار عنها بحاجة إلى رعاية دولية، وتعز التي حطمت احلام الملالي ستعود حرة عزيزة كريمة في القريب العاجل ". من جانبه، قال الناشط والصحفي أكرم الصبري على منشور في الفيس بوك :" يجب على المجتمع الدولي ان يستمع إلى رسالتنا، فكوا الحصار عن تعز، أوقفوا قتل النساء والأطفال التي تموت كل يوم بسبب هذا الحصار اللعين، منذ سنوات ونحن ندفع ثمن وقوفنا في صف الدولة والجمهورية، وقد ان الاوان ان نتنفس الصعداء من جديد".
تعز النضال والمعرفة وكتبت "منى الدبعي" على تويتر قائلة: "قولوا لهم اننا يمنيين مسلمين ولسنا يهودا ولا مسيحيين، قولوا لهم اننا نموت جوعا وعطشا وقنصا، قولوا لهم ان الأطفال تموت في الشوارع يوميا برصاص القناصة، قولوا لهم ان يفكوا حصار تعز". وغرد الإعلامي" منير القدسي" بدوره قائلا :" ما تعيشه تعز لا مثيل له في الظلم في أنحاء العالم، تعز المحاصرة التي كانت عاصمة الثقافة ومنارة العلم في اليمن والجزيرة العربية تتعرض لأبشع انواع الحقد السلالي والمناطقي، رفضا للمشروع الحوثي هو قرار نهائي اتخذه كل أبناء تعز الشرفاء ولا سبيل للرجوع عنه حتى لو حاصرونا الف عام".
الصبر مفتاح الفرج فيما غردت الناشطة الحقوقية" راوية" على حسابها في تويتر: "ندعو الله أن تسفر المفاوضات عن فك حصار مدينة تعز الباسلة التي قدمت كل شيء، وكذلك إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، صبرنا الكثير وما بعد الصبر إلا الفرج بإذن الله". وتفرض ميليشيات الحوثي حصارا خانقا على مدينة تعز منذ 2015 مانعة دخول الغذاء والدواء مع انتشار كثيف للقناصة في جولة القصر وهو ما تسبب باستشهاد عشرات الأطفال والنساء من داخل المدينة، ولا تزال ميليشيا الحوثي ترفض فك الحصار عن المدينة لاعتبارات طائفية واقتصادية، حيث تجني ملايين الريالات من خلال نقاط الجمارك المستحدثة على مداخل المدينة اهمها جمرك الراهدة وجبل رأس.