خرج الآلاف من أبناء مدينة تريم الغناء بمحافظة حضرموت مساء أمس السبت في مسيرة حاشدة لاستقبال قافلة الحرية القادمة من مدينة المكلا ضمن جولة زياراتها التي تستهدف ساحات الحرية والتغيير في محافظات عدة بالتزامن مع الذكرى الأولى لانطلاق ثورة الشعب السلمية. وردد المشاركون في المسيرة هتافات رحبت بقيادة وأعضاء قافلة الحرية الذين لم يتمالكون دموعهم لعظم ما رأوه ولمسوه من حفاوة استقبال تجسدت فيه أواصر الأخوة والمحبة بين أبناء اليمن الواحد وتلاشت أمامه كل المخاوف على مستقبل الوحدة اليمنية في ظل بعض المنغصات والمثبطات. كما تعهد ثوار تريم بمواصلة الثورة ومحاكمة علي صالح وأعوانه والوفاء لدماء الشهداء والجرحى والمعتقلين والمخفيين قسرياً على خلفية نشاطهم الثوري، مؤكدين في الوقت ذاته تمسكهم بوحدة اليمن واستقراره وعدم التفريط بها أو المساومة عليها باعتبارها من الثوابت الوطنية. وكان من بين تلك الهتافات :(حيا بهم حيا بهم وإحنا تشرفنا بهم، من صنعاءلحضرموت .. ثورة ثورة حتى الموت، لا شمال ولا جنوب .. وحدتنا وحدة قلوب، لا حصانة لا ضمانة .. يتحاكم صالح وأعوانه، الشعب يريد محاكمة السفاح ، الشعب يريد بناء يمن جديد). من جانبه أكد المنسق العام لقافلة الحرية المحامي والناشط الحقوقي سليم علاو أن قافلة الحرية تهدف إلى التأكيد على استمرارية الفعل الثوري حتى تحقيق كامل أهداف الثورة ورصد وتوثيق جرائم وانتهاكات النظام العائلي بحق أبناء الشعب اليمني والسعي لمحاكمة مرتكبيها وتعميق الوحدة اليمنية وترسيخ مفاهيم الحرية ونبذ العنف والتطرف. وكانت قافلة الحرية التي تضم عدد من الصحفيين والحقوقيين والفنانين والناشطين في ساحة التغيير بصنعاء قد أحيَت مساء أمس الأول حفلاً فنياً ساهراً في ساحة التغيير بمدينة المكلا محافظة حضرموت وسط حضور جماهيري كبير لم تعهده الساحة منذ شهور بكاملها . وتضمن الحفل فقرات فنية ومسرحية نالت استحسان جميع الحاضرين وكرست لترسيخ مفهوم الحرية الذي بها سميت القافلة وانتقاد بعض السياسات والممارسات الخاطئة التي تسعى من خلالها بقايا أجهزة أمن العائلة وتحديداً الأمن القومي زعزعة أمن واستقرار المدينة وزرع الفرقة والشتات والفتنة بين أبناءها. هذا ومن المقرر أن تحيي قافلة الحرية حفلاً فنياً ساهراً على منصة ساحة التغيير بمدينة تريم الغناء بمحافظة حضرموت لتواصل بعد ذلك طريقها صوب محافظة شبوة ثم مأرب ومن ثم العودة إلى العاصمة صنعاء.