لاقت جريمة مليشيات الحوثي الانقلابية باستهداف حي الروضة بمحافظة تعز، أمس الأحد، تنديدا رسميا وشعبيا واسعا، وسط شجب للصمت الدولي والأممي تجاه جرائم مليشيا الحوثي بحق السكان في مختلف المحافظات في ظل الهدنة الأممية. وأقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، على ارتكاب مجزرة جديدة، في حي الروضة في تعز أسفرت عن استشهاد وإصابة 12 طفلا، بالتزامن مع تواجد المستشار العسكري للمبعوث الاممي في المدينة واستمرار سريان الهدنة الإنسانية. سجل قاتم وأدان مجلس القيادة الرئاسي، الجريمة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي أثناء تواجد المستشار العسكري للمبعوث الاممي، في المدينة، في جريمة تضاف الى سجلها القاتم بالانتهاكات على مدى السنوات الماضية. ودعا المجلس، المجتمع الدولي الى موقف حازم لإنهاء حالة الافلات من العقاب التي شجعت المليشيات على مزيد من القتل، والتعنت ازاء كافة الجهود لإيقاف نزيف الدم وانهاء المعاناة الانسانية الاسوأ في العالم. كما أدان التحالف الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، بأشدّ العبارات قصف مليشيا الحوثي حيّ الروضة بتعز، معبرا عن أسفه البالغ إزاء العجز الدولي حد التواطؤ مع استمرار المليشيا الحوثية في ارتكاب جرائمها بحق شعبنا اليمني، وخروقاتها للهدنة الأممية في مختلف المحافظاتاليمنية. وطالبت الأحزاب اليمنية، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بسرعة التحرك لحماية وإسناد كل فئة تتعرض للظلم والاضطهاد أو حَراك شعبي ينتفض في وجه المليشيا ويذود عن حق اليمنيين في الحياة وفي الحرية وفي الكرامة الإنسانية". بدورهم وصف المئات من الناشطين والإعلاميين والحقوقيين اليمنيين، الحادثة بأنها "جريمة حرب تستوجب المساءلة الجنائية" منددين بالصمت الدولي والأممي تجاه جرائم مليشيا الحوثي بحق سكان مدينة تعز. جريمة بشعة وكتب البرلماني محمد الحميري، قائلاً:" : إن المذبحة التي ارتكبتها المليشيا الحوثية بحق اطفال حي الروضة جريمة بشعة ويجب ألا تمر مروراً عابراً ، والانتصار لهذه الدماء والارواح مسؤولية الجميع". وأضاف: "يتحدثون عن الهدنة بإعجاب، المبعوث الاممي والدول، وبعض المنافقين يشيدون بالهدنة كمقدمة لسلام دائم ، والحوثي يقتل الاطفال والنساء ويقصف الاحياء السكنية دون مراعاة لهدنة أو اتفاق ، ولا زال شعار الهدنة والإشادة بها سارياً. وطالب الحميري مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ، باتخاذ موقف واضح وعاجل إزاء هذا العبث بالإنسان في تعز والبيضاء وفي مختلف المناطق التي تستطيع أن تصل اليها آلة الدمار الحوثية. وأكد أن الصمت على هذه الجرائم عار وأن الشرعية ليست بحاجة لشهادة حسن سيرة وسلوك ممن يجاملون مليشيا الحوثي ، ويراعون مشاريعها ، ويرعونه بلطف ويملون علينا الأوامر والتوجيهات خدمة لمشروعه التدميري . حقيقة المليشيات في ذات السياق، أشار الناطق الإعلامي باسم محور تعز ، عبدالباسط البحر إلى أن المجزرة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الارهابية في حي الروضة بتعز ، تزامنت مع زيارة وفد الأممالمتحدة للمدنية. وقال ان هذه الجريمة المروعة، ارتكبت في زمن هدنة إنسانية أممية معلنة، في حين أنها لم تر الواقع اصلا ولم يلمسها المواطن واقعا حتى الآن، بسبب التصعيد الميليشاوي الحوثي للأعمال العدائية ضد تعز واستهدافه الأحياء والقرى السكنية فيها فضلا عن مواقع الجيش الوطني. وطالب البحر الوفد الأممي المتواجد حاليا في تعز، بالتوجه إلى الحي المستهدف وزيارة الاطفال المصابين بالمستشفى، لتقييم الوضع الإنساني، والوقوف على المعاناة من صلف المليشيا بحق أبناء شعبنا، وفهم حقيقة المليشيات الدموية من خلال الواقع المعاش على الأرض". من جهته قال وكيل نقابة الصحفيين سعيد ثابت سعيد أن المذبحة التي قامت مليشيا الحوثي بارتكابها بحق اطفال تعز تأتي في ظل الهدنة وبحضور اللجنة العسكرية للأمم المتحدة وغرد حمزة المقالح قائلا " بعد يومين من احتفال عبدالملك الحوثي وأقاربه بيوم الولاية الذي يزعمون أنه يعطيهم الحق بحكم اليمن بوصية نبوية ترتكب مليشيا الحوثي العنصرية مجزرة بحق اطفال تعز. يتلذذون بدماء الأطفال وأضاف": إن أحذية هؤلاء الأطفال أقدس من معتقداتك يا عبدالملك انت وجماعتك ... إن الله قد سخر هذا الكون والأديان و أنزل الرسل لحماية وصون دم الإنسان الأكثر قدسية بهذا الوجود. وتابع:" ستلاحقك يا عبدالملك الحوثي انت وكل من ناصرك لعنات هؤلاء الأطفال و كل من سبقهم ... تذكر أن الدم لا ينام ففي كل قطرة دم تُراق ثأر ينبت". وفي حين اعتبرت المحامية والناشطة الحقوقية معين العبيدي الجريمة رسالة حوثية بانتهاء الهدنة، وصف الصحفي والناشط الحقوقي حمزة الجبيحي الحوثيين بالأراذل". وقال الجبيحي ": أنهم يتلذذون بدماء أطفال تعز دماء اطفال تعز، وأضاف:" لكنها ستظل تلاحقهم أبد الدهر ولن تذهب سدى، فتعز هي من اذاقت ولازالت وستظل تذيق الحوثيين الويلات وهم يعلمون ذلك جيدا.. وان غدا لناظره قريب".