نددت منظمات نسوية بجرائم مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بحق المرأة اليمنية، مطالبة بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم. ودعت عدد من النساء من مختلف المؤسسات والمنظمات والناشطات، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الاممي الى اليمن، للخروج من دائرة التجاهل للانتهاكات الكبيرة التي تتعرض لها المرأة اليمنية من قبل مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لإيران، والتي تتسبب بواقع معيشي بائس للمرأة وتفكيك العديد من الاسر. جاء ذلك خلال حلقة نقاشية حول "واقع المرأة اليمنية.. بين جحيم الصراع وتطلعات السلام"، نظمها اليوم بمأرب مركز البحر الاحمر للدراسات السياسية والأمنية. وتناولت الحلقة التي أدارها المدير التنفيذي للمركز الدكتور ذياب الدبا، وشارك فيها كوكبة من القيادات النسوية العاملة في المجال الحقوقي والإنساني، ومديرو مكتبي حقوق الانسان في امانة العاصمة فهمي الزبيري وفي محافظة مأرب عبدربه جديع، وعدد من الباحثين والناشطين والمهتمين، ورقة عمل استعرضت الجوانب البارزة للانتهاكات التي تتعرض لها المرأة اليمنية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، وواقع المرأة النازحة البائس في مخيمات النزوح في المحافظات المحررة من قبل الشرعية. وانتقدت الورقة التي قدمتها الدكتورة لمياء الكندي التجاهل الدولي للانتهاكات الكبيرة التي تتعرض لها المرأة اليمنية، رغم التقارير المؤكدة للانتهاكات والمقدمة الى مجلس الامن من فريق الخبراء التابع له واحاطة المبعوث الاممي في يناير الماضي، ومجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية الدولية والمحلية. واستعرضت الحلقة الواقع الجديد التي فرضتها مليشيا الحوثي على المرأة اليمنية من خطف واخفاء قسري وتعذيب وقتل، والاغتصاب الجنسي وتشريد وبشكل ممنهج ودان مجلس الامن عددا من قيادات المليشيا بهذه الجرائم ومنها سلطان زابن الذي كان يتولى ادارة البحث الجنائي. وبينت الدراسة الى ما تتعرض له المرأة اليمنية من استهداف مباشر بآلة الحرب من قبل المليشيا وفي مقدمتها الحصار الشديد كما يحدث في مدينة تعز وتعرضها للقنص المباشر والاستهداف المباشر للمنازل بالقذائف المختلفة والطيران المسير، حيث ما تم رصده خلال الفترة (يناير2015- حتى سبتمبر2021م) من قبل الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، مقتل 1691 امرأة يمنية، واصابة 3741 امرأه بالقصف المباشر بالقذائف والقنص بالرصاص الحي..فيما بلغ عدد ضحايا الألغام خلال الفترة ابريل2014م حتى مارس 2022م 288 امرأة واصابة 3655 اخريات. وفي الندوة نائب رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات- حسين الصادر اعتبر الندوة باكورة الشراكة في المستوى المحلي مع الكيانات النسوية الفاعلة محلياً واهمها مؤسسة فتيات مارب وفرع اتحاد نساء اليمن في المحافظة، مشيرا الى اهتمام المركز بالمرأة وجعلها شريكا فيه، كباحثة وإدارية وشريكة حقيقية في صنع القرار والإنتاج المعرفي بالمركز، لافتا الى ان النساء يشغلن ثلث الهيئة الاستشارية بالمركز. وتطرق مدير مكتب حقوق الانسان بأمانة العاصمة فهمي الزبيري الى معاناة المرأة في ظل سيطرة الحوثيين من اختطافات وتعذيب طالتها، وشتى الانتهاكات التي لاحقت المرأة اليمنية بعد أن شردتها وهجرتها المليشيا باستهدافها بالصواريخ والالغام في اماكن النزوح وفي المخيمات. وفي كلمة رابطة أمهات المختطفين تحدثت صباح حميد عن الجهود التي بذلتها الرابطة في سبيل الافراج عن عدد من المختطفين، حيث ساهمت بالإفراج عن 845 مختطف وثلاث نساء جميعهم كانوا مختطفين لدى مليشيا الحوثي. وأشارت الى رصد الرابطة اختطاف 157امراة خلال العام 2016 حتى نهاية2020 اختطفتهن مليشيا الحوثي. ومنذ انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة أواخر العام 2014 ارتكبت مليشيا الحوثي جرائم غير مسبوقة بحق المرأة اليمنية.