احتفى أبناء بإقليم عدن بمدينة مأرب بالعيد الوطني ال59 لثورة 14 أكتوبر المجيدة. وفي الحفل الخطابي الفني، دعا رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز" أبناء الشعب اليمني ونخبه السياسية إلى رص الصفوف، ولم الشمل والحفاظ على التلاحم والتآلف والوحدة الوطنية، وترسيخ مداميكها إستلهاما لإرث مناضلي سبتمبر واكتوبر للتخلص من بقايا الامامة الكهنوتية، ومخلفات الاستعمار، التي تسعى وبدعم ايراني لإعادة عجلة التاريخ الى الوراء". وشدد بن عزيز "على أهمية توحيد الصف والنضال والكفاح لاستكمال استعادة مؤسسات الدولة، ودحر المشروع الظلامي الذي يراد لليمن ان تصير اليه". وقال "إن ثورة 14 أكتوبر مثلت اسمى صور التلاحم الجماهيري الوثيق الذي تكلل بالنصر المؤزر وإجبار المحتل الأجنبي على الرحيل واشراق يوم الحرية والاستقلال الناجز الذي طوى عهد الاستعمار والتبعية بإعلان الاستقلال الوطني في ال 30 من نوفمبر 1967م". وتطرق رئيس هيئة الأركان الى نضال وتضحيات الأحرار في الشمال والجنوب في الكفاح المسلح والمقاومة الباسلة في مختلف مراحل النضال، والذين برهنوا بأن إرادة الشعوب الحرة لن تقف أمامها أعتى القوى الظلامية الكهنوتية والاستعمارية الإستبدادية. ولقت إلى أن ثورة 14 من اكتوبر في جنوب الوطن هي إستمرارا لفعل التغيير الذي أحدثته ثورة ال 26 من سبتمبر العظيمة في شمال الوطن، حيث وحدت الثورتين شتات النضال الوطني وارتفعت بالوعي الإجتماعي المناضل فانتصرت على نظام الإستبداد في شمال الوطن والإحتلال في جنوبه. من جانبه أشار وكيل محافظة أبين عبدالعزيز الحمزة إلى أن ثورة 14 أكتوبر كانت حقيقة ناصعة تضافرت مع ثورة 26سبتمبر لتمثل إضافة هامة في مسيرة النضال القومي العربي.. وأكد أن التضحيات التي يجترحها اليوم جيل الأحفاد في معركة استعادة الدولة اليمنية وتحرير كل شبر باليمن من المليشيا الكهنوتية الحوثية وصولا إلى الهدف الأسمى وإعلاء راية الجمهورية هي ذاتها التضحيات التي قدمها أبطال سبتمبر وأكتوبر في الماضي". وألقيت في الحفل عدد من الكلمات، من قبل وكيل وزارة الثقافة عبدالرحمن النهاري، ومجلس مقاومة إقليم عدن القاها الدكتور نزار بامحسون عضو مجلس المقاومة. وعن أبناء إقليم عدن ألقاها قائد المثيل وعن المرأة ألقتها ثريا الاكحلي، أكدت في مجملها على واحدية الأهداف والنضال لثورتي سبتمبر وأكتوبر التي تخلصت من ثنائي الاستبداد والاستعمار من خلال النضال والتضحيات التي قدمها المناضلون في شمال الوطن وجنوبه منذ اربعينات القرن الماضي وحتى اليوم وما تخللتها من انجازات عظيمه سواء بتحقيق الثورة الوطنية سبتمبر واكتوبر او انجازات تنموية ووطنية بعدها وفي مقدمتها اعادة تحقيق الوحدة اليمنية. وفي الحفل الفني والخطابي الذي حضره محافظ محافظة ريمة اللواء محمد الحوري ورئيس هيئة الاسناد بوزارة الدفاع اللواء الركن عبدالعزيز الفقيه وعدد من القيادات العسكرية والشخصيات الاجتماعية، ورئيسي مقاومة إب وإقليم تهامة، مع جمع غفير من أبناء اقليم عدن بمدينة مأرب، قدمت عدد من الوصلات الفنية، والقصائد الشعرية، وجابت الفرقة الكشفية جنبات قاعة الحفل حاملة الأعلام الوطنية.