عهد يتجدد لميلاد يمن اتحادي جديد بمناسبة العيد الوطني ال 57 لثورة ال 14 من أكتوبر المجيدۃ. يطيب لي أن ارفع أسمى آيات التهاني والتبريكات، إلى القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي و إلى كافة أبناء شعبنا اليمني العظيم، بهذه المناسبة الوطنية الخالدة، في ضمير و وجدان شعبنا المناضل المعطاء, متمنياً لوطننا وشعبنا العظيم الأمن والاستقرار، و الحرية والكرامة والعيش الرقيد لقد جسدت ثورة ال 14 من أكتوبر المباركة أسمى معاني الإرادة الشعبية الوطنية الحقيقية، و صور التلاحم الجماهيري الوثيق الذي تكلل بالنصر المؤزر و إجبار المحتل الأجنبي على الرحيل، بعد أربع سنوات من الكفاح البطولي المسلح، حتى اشرق يوم الحرية و الاستقلال الناجز الذي طوى عهد من الاستعمار و التبعية بأعلان الاستقلال الوطني في ال 30 من نوفمبر 1967م، و توحيد سلطنات و إمارات و مشيخات الجنوب، في الجمهورية الوليدة التي ظلت العنوان العريض الذي اجتمع تحت رايته كل القوى السياسية والاجتماعية في طول و عرض اليمن في الجنوب و الشمال على حد سواء , لقد كانت ثورة أكتوبر الظافرة، حقيقة وطنية ناصعة، تعاضدت مع ثورة سبتمبر لتمثل اضافة هامة في إطار مسيرة النضال الوطني لحركة الثورة الوطنية اليمنية إن ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر هي حقيقة نضالات الأجداد ، وارث الاحفاد و أن التضحيات التي يجترحها اليوم جيل الاحفاد في معركة استعادة الدولة اليمنية، هي ذاتها التضحيات التي قدمها أبطال سبتمبر و اكتوبر في الماضي , والبطولات التي يسطرها ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في كل جبهات المواجهة لتحرير كل شبر باليمن من المليشيات الكهنوتية الظلامية ،ومليشيات العمالة والأرزاق وتخليص الوطن من هذه العصابات الإجرامية التي دمرت كل شيء جميل وأساءت لكل القيم السماوية والأخلاقية والتقاليد والأعراف اليمنية الأصيلة . و نؤكد على حتمية اسقط كل المؤامرات الساعية للنيل من بلادنا مهما وجدت من ادوات رخيصة لاستخدامها لهذا الغرض الخبيث . إن ما تشهده الساحة اليمنية وبعد مرور ما يقرب من ستة عقود من ثورتي سبتمبر واكتوبر ليضع القوى السياسية والمجتمعية والشعبية أمام التزام قيمي وأخلاقي ووطني لاستعادة قراءة أهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر ، لاستكمال تحقيق هذه الأهداف السامية ، وقطع دابر الفتنة وكسر الانقلاب الذي يريد لليمن العودة إلى عهود الكهنوت الظلامية ،والاستبداد الاستعماري .والتفريط في السيادة الوطنية . أنه لزاما علينا أن نستعيد اللحمة الوطنية ، واستعادة الشرعية وروح الجمهورية و ترسيخ مداميكها في الواقع ، استلهاما لإرث مناضلي ثورتي 26 سبتمبر ال 14 من أكتوبر المجيدتين و وفاءاً لتضحياتهم العظيمة . أن عودة المؤسسات الشرعية إلى أرض الوطن اصبحت ضرورة وطنية ، وحتمية قيمية ، للقيام بواجبها ناحية المواطنين ، و لرفع معناة المواطن التي صولت الى حالة بالغ السوء والتعقيد، وفي ظل الفقر والغلاء وضعف الخدمات وانقطاع الرواتب ، دون أن تلوح في الافق أي بارقة أمل . لإنهاء او التخفيف من معاناة المواطن لقد أصبحت عودة الشرعية و المسؤولين المعنيين في الدولة ومؤسساتها والاحزاب والمكونات السياسية، أمرا لا مناص منه. فالشعب اليوم صار بحاجه للسلام والاستقرار ، القائم على كسر الانقلاب والتمرد على الشرعية شمالا وجنوبا . كل عام وشعبنا اليمني العظيم في عزة ورفعة وسلام
عبدالعزيز الحمزة وكيل محافظة أبين الاربعاء 14 اكتوبر 2020م