قال سياسيون ومسئولون حكوميون إن انتخاب مرشح التوافق الوطني عبدربه منصور هادي رئيسا للبلاد في الانتخابات الرئاسية المقررة الثلاثاء القادم يمثل انطلاقة حقيقية نحو مستقبل أفضل لبناء الوطن. وأكد وزير الخدمة المدنية والتأمينات, نبيل شمسان, أن يوم 21 فبراير القادم الذي سينتخب فيه الأخ عبد ربه منصور هادي لرئاسة الجمهورية, "يوماً توافقياً ويمثل إنطلاقة حقيقية نحو مستقبل أفضل وبناء يمن حديث وإرساء لقواعد التغيير التي نسعى إليها اليوم وغداً". وفي المهرجان الحاشد الذي أقيم أمس الخميس في مديرية التعزية وحضره محافظ تعز حمود الصوفي وممثلي المديرية في مجلس النواب, فتحي توفيق عبدالرحيم وعبدالحميد البتراء والنائب صادق البعداني وقيادات الأحزاب والشخصيات الاجتماعية وآلاف المواطنين, اعتبر شمسان "المشاركة الفاعلة في الإقتراع وإنتخاب المناضل عبدربه منصور هادي يوم 21 فبراير, شرف يتوجب على الجميع أن يشارك ويساهم فيه, خاصة أنه يوم يجمع كافة أبناء الوطن بأطيافه وأحزابه المختلفة ويدفع نحو التسامح والتصالح الوطني". وأحتشد الآلاف من مواطني مديرية التعزية في مهرجان كبير رغم ما شهدته بعض مناطقها من مواجهات عنيفة وقصف وإعتداءات خلال الشهور الماضية لكونها محيطة بمدينة تعز وكانت في واجهة الدفاع عن شباب الثورة والمدينة بكاملها وكانت وجها لوجه مع قوات الحرس الجمهوري وقوات اللواء "33" مدرع. وأكد المشاركين في المهرجان في هتافاتهم التي رددوها واللافتات التي رفعوها ضرورة إنجاح الانتخابات الرئاسية والمشاركة الفاعلة فيها وإنتخاب مرشح التوافق الوطني, مشددين على ضرورة المشاركة والتوجه إلى صناديق الاقتراع لتوجيه رسالة واضحة للعالم بان اليمنيين جميعهم رجالا ونساء مثقفين وعمال سياسيين واقتصاديين مع التغيير الذي يحقق آمالهم وطموحاتهم وفي مقدمتها بناء دولة مدنية ديمقراطية يسودها النظام والقانون وتظللها المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية. من جهته, أكد القيادي في فرع اللقاء المشترك بتعز, احمد المقرمي, على أهمية الحضور وحشد المواطنين بمختلف أطيافهم وشرائحهم في يوم 21 فبراير, الذي اعتبره "يوما عظيما من عظمة الحشود الجماهيرية الكبيرة المشاركة في المهرجان والتي هي امتداد لعظمة الثورة الشعبية الشبابية السلمية وعظمة الشعب اليمني وتاريخه وحضارته العريقة. وأوضح المقرمي أن التغيير الذي سيترتب على إنتخابات 21 فبراير "جاء تتويجاً لنضال عام كامل بصورة سلمية وراقية وحضارية ألتزم بها شباب الثورة", وأشار إلى ان الذين "كانوا يراهنون على عامل الوقت لإخلاء الساحات خاب رهانهم امام قوة وعزيمة شباب الثورة". ودعا القيادي في اللقاء المشترك "كل أبناء اليمن إلى الزحف يوم 21 فبراير إلى صناديق الاقتراع لصناعة التاريخ وبناء اليمن الجديد الذي ينشده الشعب, وليس اليمن الجديد الذي كان يروجه النظام السابق", وأضاف "لأن صناعة التاريخ لم تعد حكرا على فرد أو أسرة والشعب قد أسقط الحكم الوراثي في 26 سبتمبر وها هو اليوم يجدد هذا السقوط وإلى غير رجعة". ونبه المقرمي إلى ان الثورة الشعبية الشبابية السلمية "بلغت هدفها الاول وهي تدعو إلى المحبة والتسامح والتصالح والإخاء والتعاون وعدم تصفية الحسابات, إلا مع من تلطخت أياديهم بالدماء وعبر قضاء عادل مستقل ونزيه". وكان الشيخ محمد على عامر أحد مشائخ مديرية التعزية ألقى كلمة رحب فيها بالضيوف وآلاف المواطنين المحتشدين في المهرجان, وأشار إلى ثورة الشباب السلمية التي قال أنها "كانت اللبنة الأولى في طريق التغيير السلمي, حينما قدمت خيرة الشباب بصدور عارية في مواجهة آلات القمع والدمار المستخدمة ضدهم". واعتبر عامر الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراءها الثلاثاء القادم 21 فبراير, "الوسيلة المثلى لإنهاء الحكم الفردي والاسري العائلي وتحقيق أول هدف من أهداف ثورة الشباب". وشدد على ضرورة "الحفاظ على وحدة اليمن من خلال الاعتراف القضية الجنوبية وحلها حلا يرضي أبناء الجنوب". وعلى ذات الصعيد, أحتضنت مدينة دمنة خدير مهرجاناً حاشداً شارك فيه الآلاف من المواطنين من أبناء مديريات (خدير, سامع, الصلو, حيفان), حضره قيادات من أحزاب اللقاء المشترك بتعز وممثلين للنقابات والمنظمات وإئتلافات شباب الثورة بتعز المنتمين لتلك المديريات. وأكد المشاركين في المهرجان في هتافاتهم اوشعاراتهم على ضرورة المشاركة الفاعلة في صنع تاريخ اليمن الحديث من خلال الانتخابات الرئاسية المبكرة وإنتخاب مرشح التوافق الوطني الأخ عبدربه منصور هادي.