يؤكد الدكتور فتحي العزب, الذي خاض غمار المنافسة في الانتخابات الرئاسية 2006, أن الانتخابات الرئاسية المبكرة, يوم الثلاثاء القادم هي بوابة الانطلاق لتحقيق الطموحات والأهداف التي من أجلها اندلعت ثورة 11فبراير الشبابية الشعبية مواصلة فعلها بلا توقف. كعضو في الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك يودي فتحي العزب دوره الفاعل في دعم الانتخابات الرئاسية المبكرة, وحين قابلته اليوم ضمن فريق المناوبة لدعم الحملة الانتخابية للرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي, كان يمارس عمله ألأعلامي والسياسي بذات الحماسة الميدانية التي أبداها في دعم المهندس فيصل بن شملان,مرشح" المشترك" في انتخابات 2006.
قال العزب في تصريح خص به وسائل الإعلام عبر اللجنة الإعلامية العليا للانتخابات الرئاسة المبكرة, أن الانتخابات الرئاسية حاجة وطنية تنبع من الرغبة الإجمالية في المجتمع اليمني لطي صفحة الماضي والانتقال إلى الحاضر وإعادة بناء الدولة بمنظومة مؤسساتها, الى جانب إيجاد هيكلة حكومية قادرة على تحقيق الطموحات والأهداف التي من اجلها أنتفض الشعب.
من واقع تجربته كمرشح رئاسي التقى بكافة مكونات المجتمع اليمني في كل المحافظات اليمنية في حركته في كسب التأييد الشعبي في 2006, يقدم العزب قراءة أكثر دقة في تقييم الدعم الذي سيحصل عليه مرشح الرئاسة التوافقي عبد ربه منصور هادي, والذي يعتقد بأنه التأييد الذي يمثل الغالبية العظمى من فئات الشعب ومكوناته.
التأييد العام الذي يقصد به ساحات التغيير والحرية في كامل المحافظات اليمنية, والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والقوى الاجتماعية والشعبية يصب كله في دعم الانتخابات, وبرأي فتحي العزب فأن هذا التأييد هو من سيرسم الملامح المستقبلية مع مساندة إقليمية ودولية وترجمة للمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2014 .
وبشأن الدعوات الرامية إلى مقاطعة الانتخابات, أكد العزب على مشروعيتها كدعوة في إطار حرية الرأي والرأي الأخر, لكن هذه الموقف سيخرج من إطاره السلمي حال مارس متبنيه أفعال مؤذية تمنع الناس من التوجه إلى صناديق الاقتراع.
حيال ما هو متوقعا في منع الناخبين من التوجه إلى صناديق الاقتراع , تحدث العزب عن رأيه الشخصي حيث يقول أن هذه الدعوات في مثل هذا الظرف الدقيق من تاريخ اليمن تضر بالمصلحة اليمنية العليا.
ومع أقرار العزب بحق أي يمني في الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات فهو يرى أن هذا الحق يجب ممارسته في ذات الإطار الذي يمارس فيه مؤيدي الانتخابات حقهم السياسي وهو الإطار السلمي،مؤكدا بأن المشاركة الشعبية القوية والفاعلة ستبدد تلك المحاولات.
"ستجرى الانتخابات حتما وبنسبة مشاركة تفاجئ الجميع" هكذا يتوقع العزب, في حين سيكون إعادة هيكلة الجيش هو التحدي الأعقد أمام الرئيس التوافقي "هادي" وحكومة الوفاق الوطني.