تناولت الصحف الخارجية ووكالات الأنباء,الانتخابات الرئاسية التي ستجري اليوم باهتمام واسع وأفردت حيزا كبيرا من صفحاتها لتغطية العرس الديمقراطي. وركزت وكالة"رويترز" للأنباء ذات السمعة العريقة على الانتخابات التي ستضع حدا لحكم صالح,وكتبت تقريرا مطولا على الانتخابات وكيف وصل اليمنيون إلى هذا اليوم,معرجة على الثورة الشعبية وما توجته في مسارها السياسي,باتفاق نقل السلطة. وعنونت الوكالة لتقريرها عنوانا بارزا هو" صالح يرحل رسميا وما جنته يداه بعد 33 عاما في السلطة", في إشارة منها إلى أن الانتخابات ستنهي أي شرعية متبقية لصالح بعد ثلاثة عقود من الحكم الاستبدادي الفاشل. وقالت الوكالة إن اليمنيون يأملون أن تمنح الانتخابات فرصة للديمقراطية الحقيقية بعد تجارب من الديمقراطية الشكلية التي كانت تعيد إنتاج حزب المؤتمر وشخص صالح والهيمنة ذاتها. وتابعت:"لكن الانتخابات التي لم يترشح فيها سوى عبد ربه منصور هادي نائب صالح من المتوقع أن تمهد الطريق كي يدخل اليمن إصلاحات سياسية واقتصادية وتعطيه فرصة لإعادة هيكلة قوات الأمن التي يديرها حاليا أقارب صالح". وذهبت صحيفة"الخليج" الإماراتية إلى القول إن "صالح يقترع مسبقاً وهو يقول:" وداعاً للسلطة ",وهي آخر عبارة أنهى بها صالح حكمه في خطابه الأخير أمس. وقالت الصحيفة إن اليمن يشهد اليوم حدثاً تأريخياً يأمل من خلاله أن يستعيد مكانة "اليمن السعيد" التي اشتهر بها في القرون الغابرة. وأشارت إلى الاستعدادات المبذولة لإنجاح العملية الانتخابية أمنيا وفنيا,مع إشارات محدودة بوقوع أعمال عنف غير أنها لن تؤثر على سير العملية تماما. بينما عنون جريدة" الأخبار" اللبنانية غلاف عددها (1640)الصادر اليوم, بعنوان هكذا" صالح يُوارى في صناديق الاقتراع",وأرفقته بصورة لمتظاهر ضد حكم صالح في صنعاء. وكتب مراسلها في اليمن جمال جبران يقول إنه "لن يكون بمقدور علي عبد الله صالح بعد اليوم اللجوء إلى أيّ مناورات أو حيل للبقاء في كرسي الحكم، إذ ستتوجه فئات واسعة من اليمنيين اليوم إلى صناديق الاقتراع لتكريس نائبه عبد ربه منصور هادي رئيساً جديداً للبلاد، ولوضع حد لأكثر من 33 عاماً من حكم صالح". ورجحت صحيفة "البيان" الإماراتية كما هو عنوانها أن يكون الإقبال كثيفا, وجاء العنوان "توقع إقبال كثيف في الانتخابات اليمنية اليوم وهادي يعد باستعادة الدولة". وقالت الصحيفة أن التوقعات تشير إلى أن الانتخابات الرئاسية المبكرة، ستشهد إقبال الناخبين بكثافة اليوم على مراكز الاقتراع لاختيار مرشح التوافق الوطني عبد ربه منصور هادي رئيساً توافقياً للبلاد لتنطوي بذلك صفحة حكم صالح. وفسرت الصحيفة هذا الإقبال على أنه يعكس رغبة اليمنيين بالتغيير. وتحت هذا العنوان "اليمنيون ينتخبون اليوم رئيسهم الحادي عشر",كتبت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية تقول إن الناخبون اليمنيون سيتوجهون اليوم الثلاثاء، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم الحادي عشر، خلفا لصالح، الذي حكم اليمن قرابة 34 عاما، شهدت الكثير من الإنجازات والإخفاقات. وعلى مستوى الإعلام التلفزيوني أوفدت شبكة"الجزيرة" ثلاثة من أبرز مراسليها لتغطية الانتخابات الرئاسية في اليمن منذ وقت مبكر,وأفردت لها مساحة في تغطياتها بنشراتها الإخبارية اليومية. وقد بدء المراسلون وهم"غاده عويس,ماجد عبد الهادي,وحسن الشوبكي",بإعداد تقارير ميدانية من صنعاء وعدن ومدن أخرى ترصد المشهد اليمني بجميع تفاصيله. وبالمثل عززت قنوات أخرى من وجود مراسلين لها في اليمن لمواكبة تغطية متميزة للانتخابات,كما هو حال قناة"فرانس24" الفرنسية وقنوات العربية والبي بي سي العربية وغيرها.