قالت مصادر محلية إن مسلحين تابعين للحراك الجنوبي عاودت اعتداءاتها على ساحة التغيير بالمكلابحضرموت وقامت بإحراق خيام المعتصمين. يأتي ذلك,بعدما هاجم المسلحون الساحة عقب صلاة العشاء مساء أمس الأربعاء,وقاموا برمي الزجاجات الحارقة والمفرقعات والحجارة,ما أدى لإحراق خيمة بمؤخرة الساحة وأحد الحمامات المصنوعة من مادة(الفيبر جلاس سريعة الاشتعال). وقال موقع " حضرموت اليوم",الإلكتروني,إن من سماهم" البلاطجة",كانوا قد تجمعوا بالقرب من جامع عمر القريب من ساحة التغيير قبل أن يتقدموا نحو الساحة عقب صلاة العشاء,مشير إلى أن مجموعة منهم تسللت من أعلى الكرونيش المطل على الساحة ورمت بزجاجات حارقة. وذكر الموقع أن شباب الساحة هرعوا على الفور لحماية ساحتهم وإطفاء الحرائق,بينما تدخلت قوات من الأمن المركزي ومكافحة الشغب والأمن العام لتفريق البلاطجة,في حين هرعت سيارة الإطفاء بإخماد الحريق . وتعرضت ساحة التغيير بكورنيش المكلا في ال16 فبراير الجاري,لاعتداء من قبل مسلحين تابعين للحراك باستخدام الرصاص الحي والقنابل الحارقة والقذف بالحجارة والمفرقعات,ما أدى إلى إصابة نحو7 شابا بجروح متوسطة وإحراق أربع خيام. كما شهدت الساحة إحراق عددا من الخيام في مارس من العام الماضي. يذكر أن ساحة التغيير بالمكلا وهي مركز الاحتجاج الدائم لشباب الثورة,تعرضت لاعتداءات كثيرة بالتزامن مع إقامة الحراك لفعالياته وتنوعت تلك الهجمات بين محاولات الاقتحام وإطلاق الرصاص إلى إحراق الخيام وشن حملات تحريض وتوزيع منشورات تحث على العنف ضد المعتصمين. وقد لاقت ممارسات بعض قوى الحراك المسلح لأعمال العنف سواء في حضرموت أو عدن ولحج والضالع لحملات إدانة محلية ودولية واسعة,حذرت جميعها الحراك من الاستمرار في هذا الخيار. وكانت عضو مجلس اللوردات البريطاني البارونة أيما نيكلسون قالت إن الحراك فشل في تعطيل الانتخابات ومنع الناس من التصويت,وذلك في سياق وصفها للانتخابات بأنها ناجحة بشكل جيد. وقالت خلال لقاءاتها بقيادات من الحراك: «أتيحت لي فرصة اللقاء بعدد من أعضاء الحراك الجنوبي، وعدد من رجال الأعمال والشباب والجمعيات النسوية، وأعطيت اهتماما خاصا للقاء الحراكيين وشرحت لهم أن العنف ليس الطريق لتحقيق الهدف، لقد تصوروا أنهم نجحوا، غير أنني قلت لهم لقد فشلتم، لأنه من خلال خبرتي السياسية وخبرتي في مراقبة الانتخابات فإنني أرى أن تصميم أبناء عدن على الاقتراع رغم العراقيل والعنف يعد فشلا للحراك الجنوبي الذي حاول تعطيل الانتخابات ومنع الناس من التصويت». وأضافت نيكلسون: «هذا لا يعني أن الحراك ينبغي أن يستثنى، ولكن يعني أنهم لا بد أن يدركوا أن العنف يجب أن يسقط من دائرة خياراتهم وأجندتهم وأن يدخلوا في الحوار الوطني، وأنا على استعداد للمساعدة في ذلك» وشكرت نيكلسون قوى الأمن والجيش بقولها: «أشكر قوات الجيش والأمن الذين سعوا إلى حماية الناس في عدن يوم الثلاثاء بمن في ذلك أنا وأتطلع لزيارتهم مرات ومرات». وبدورها دانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» بشدة استخدام العنف لمنع الناس من ممارسة حقهم الانتخابي». وقالت لاتا تايلور، مبعوثة «هيومن رايتس ووتش» إلى اليمن «على السيد هادي أن يعمل على لم شمل اليمنيين، لأنه من الواضح أن هناك شرخا في المجتمع».