أدن المركز الامريكي للعدالة، إقدام مجاميع مسلحة على اقتحام مقر نقابة الصحافيين في عدن وطرد طاقم العمل والقائمين عليه، في إجراء يمثل انتهاكاً خطيراً للحريات النقابية، ولحرية الصحافة والصحافيين. وقال المركز في بيان له، إن هذا الإجراء الخطير ضد المكون النقابي الذي يعمل منذ عشرات السنوات على حماية مهنة وحرية الصحافة في اليمن يضاف إلى مئات الانتهاكات التي ألحقت بمهنة الصحافة الكثير من الأضرار، وتسببت بمقتل وإصابة واختطاف ومحاكمة عشرات الصحافيين إلى جانب إغلاق العشرات من وسائل الإعلام. وأعرب عن استهجانه وإدانته لهذه الاعتداء الذي يأتي من جهة تصف نفسها بكيان نقابي لمهنة الصحافة أيضاً، وهو التصرف الذي ينفي عنها تماماً هذه الصفة، ويلحقها بالجهات المنتهكة للحقوق والحريات التي وجدت النقابات للدفاع عنها. واستغرب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) من تسمية المجاميع المسلحة لنفسها ب"النقابة"، فلا النقابات تحمل السلاح وتمارس الاعتداءات، ولا المجموعات المسلحة تهتم بالحياة النقابية أو تضع اعتباراً للنقابات والمهن التي تمثلها، حيث النقابات تنشأ وتعمل وفق القانون، بينما المجموعات المسلحة تنشأ خارجه وتتمرد عليه. وعدّ هذا التصرف اعتداء سافراً على مهنة وحرية الصحافة في اليمن بالكامل، وتهديداً لحرية العمل النقابي مطالبا بالوقوف أمامه بجدية، ومواجهة منفذيه بحزم، داعيا السلطات المحلية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بردعهم، واستعادة حقوق الصحافيين اليمنيين، وضمان عدم تكراره. واعلن المركز الامريكي عن كامل التضامن مع الصحفيين اليمنيين، وتقديم الدعم والمساعدة لهم من أجل استعادة حقوقهم، والحصول على حقهم في الحماية من الاعتداءات وكافة التصرفات التي تنتقص من حقوقه أو تهدد حرية النشاط النقابي، ويدعو إلى التضامن مع الصحافيين وحماية مهنتهم.