أكد مجلس الوزراء أن تصاعد الجرائم الإرهابية لمليشيا الحوثي الإرهابية في ظل التحركات الإقليمية والاممية والدولية للوصول الى حل سياسي، لن تمر دون عقاب او محاسبة مهما كلف ذلك من ثمن، وأن الحكومة لا يمكن لها القبول ببقاء الشعب اليمني رهينة لجرائم وانتهاكات هذه المليشيات الإرهابية. وقال المجلس خلال اجتماع له بالعاصمة المؤقتة عدن برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، إن الركون على إمكانية رضوخ مليشيا الحوثي الإرهابية للسلام رهان خادع وكل التجارب معها تثبت ذلك، والطريق الوحيد للحل هو في استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب. وبحسب وكالة سبأ، ناقش المجلس باستفاضة خيارات الدولة والحكومة للتعامل مع التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي الإرهابية خصوصا في حريب ومرخة وغيرها من الجبهات، واستمرار اعمالها الاجرامية واعتداءاتها المتكررة على الاعيان المدنية، والطرق العامة واستهداف المدنيين، بما في ذلك هجومها الإرهابي الذي استهدف موكب محافظ تعز. وقدم رئيس الوزراء احاطة شاملة حول مستجدات الأوضاع، مشددا على ضرورة مضاعفة الجهود من قبل الوزارات والجهات ذات العلاقة والارتقاء الى مستوى التحديات الاستثنائية والتركيز على تنفيذ المهام الموكلة اليها والتي تمس حياة ومعيشة المواطنين. ولفت رئيس الوزراء الى نتائج اجتماعه مع وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة، وقائد قوات الدعم والإسناد بالتحالف العربي، مشيرا الى خطة وزارة الدفاع لتنسيق اعمال المحاور والجبهات في غرفة عمليات مشتركة موحدة على امتداد المناطق المحررة، إضافة الى الاحتياجات اللوجستية للحفاظ على الجاهزية العسكرية، تنفيذا لتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي. ووجه رئيس الوزراء الوزارات والجهات المختصة بالتنفيذ العاجل لقرارات المجلس الرئاسي، خاصة ما يتصل بتحسين كفاءة الموانئ والمطارات والمنافذ البرية، وتقديم كافة التسهيلات لانتقال الافراد، والبضائع، وانشطة القطاع الخاص، ومضاعفة الجهود لتأمين الخدمات الاساسية وفي المقدمة الكهرباء، والاحتياجات التموينية الرمضانية الكافية. ووافق مجلس الوزراء على ترخيص انشاء مصفاة تكرير المشتقات النفطية وصهاريج خزن ومنطقة صناعية حرة في منطقة الضبة محافظة حضرموت.. ووجه الوزارات المعنية بالتنسيق مع السلطة المحلية بمحافظة حضرموت اتخاذ الإجراءات اللازمة للتنفيذ. وأقر مجلس الوزراء ترخيص انشاء مصنع استخراج غاز البترول المسال وتخزينه وإعادة تعبئته في قطاعات النفط والغاز التي تديرها بترومسيلة في اليمن.