تصدر هشتاج #الحريه_لقحطان، الليلة، الترند في موقع التدوينات "تويتر"، ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى وذلك في الساعات الأولى من انطلاق الحملة الإلكترونية التي دعت لها الدائرة الإعلامية للإصلاح، في الذكرى الثامنة لاختطاف وتغييب ميليشيا الحوثي الإرهابية لرجل السياسة والسلام والتعايش "محمد قحطان". وغرد الآلاف من النشطاء والإعلاميين والصحفيين ورجال السياسة والحقوق تحت الهاشتاج، والوسم باللغة الإنجليزية #FreeQahtan ، مؤكدين أن استمرار إخفاء قحطان، تغييب للتعايش والحوار والسلام الذي ينشده اليمنيون بمختلف بمكوناتهم.
وحسب رصد موقع "الصحوة نت" فقد أستحضر المدونون في تغريداتهم مشاهد من تصريحات تلفزيونية سابقة، لعضو الهيئة العليا للإصلاح، حذر في مضمونها قبل 8 سنوات من مخاطر الصراع وضرورة تحكيم العقل وإعلاء ثقافة الحوار والسلام والعيش المشترك على ما دونها من شعارات تفرق وتطيف المجتمع، وتقوده اليمنيين خلف التحزب والتشدد الأعمى والعقيم.
وأستشهد المدونون بحديث قحطان وتحذيراته، وقوة طرحه الذي يجبر خصومه على القبول بالحجة والمنطق والشواهد وقاعدة المواطنة المتساوية والشراكة في صنع حاضر يمن يتسع للجميع، ومستقبل أفضل لكل أبناء الوطن.
وقال المغردون إن السجانين بإصرارهم على إخفاء وتغييب قحطان، وحرمان أهله حتى من معرفة وضعه الصحي طوال سنوات اختطافه، دليل على خوف ورعب قيادة الميليشيا، من دهاء وحنكة القيادي قحطان، وكذب وزيف ما يعلنوه من حرص على السلام، وممارساتهم وأفعالهم تقول غير ذلك.
وانتقد المغردون المبعوث الأممي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، لتجاهلها لمعاناة قحطان وكل المختطفين والمخفيين قسرا، ورضوخهم لإملاءات الميليشيا الحوثي في كل جولات المفاوضات، في حين أن الأولى بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي للحفاظ على مصداقيته أن يضغط باتجاه تنفيذ القرارات الدولية بشأن اليمن، وعلى رأسها الافراج الفوري عن قحطان ورفاقه المشمولين في قرار مجلس الأمن 2216.
ووجه النشطاء في تغريداتهم ومنشوراتهم تحية اعتزاز وفخر بالمناضل قحطان الذي أضحى رمزا لحرية وصمود اليمنيين في مواجهة آلة الموت والإرهاب وزنازين الإخفاء والتعذيب والقتل البطيء، مؤكدين تضامنهم مع عائلة قحطان وكل عائلات المخفيين قسرا في سجون المليشيا.
كما أكد المدونون أن السلام يبدأ بتنفيذ القرارات الدولية ومعالجة الملف الإنساني وفق قاعدة الكل مقابل الكل، مؤكدين أن استمرار الحرب العبثية التي تقودها ميليشيا الموت والإرهاب بتواطؤ أممي ودولي، هي نتيجة طبيعية لتغييب وإخفاء رجل السلام وصانع التوافقات، ورمز الشراكة والحوار محمد قحطان.
هذا وكانت الدائرة الإعلامية للإصلاح دعت لإطلاق حملة إلكترونية واسعة في الذكرى الثامنة لاختطاف وإخفاء الأستاذ قحطان، إذ داهمت مجاميع مسلحة تابعة للمليشيا الحوثية في ليلة الخامس من أبريل/نيسان 2015، منزل القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان في صنعاء، وأخذوه بالقوة من بين عائلته وقذفوه في قلب الغياب التام. وأكمل القيادي محمد قحطان، الليلة، عامه الثامن ودخل في العام الخامس من الاخفاء القسري. وانطلقت الحملة في الساعة ال9 والنصف مساء الأربعاء وتستمر حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة، وقد تجاوزت عدد المنشورات والتغريدات في موقع تويتر وحده، ال6 آلاف تغريدة في الخمس الساعات الأولى متصدرة الترند العربي، إضافة إلى حضور اسم محمد قحطان كأكثر العبارات السياسية تداولا على الموقع ذاته، إضافة إلى هشتاجات الحملة.