قال وكيل اول محافظة المهرة الدكتور مختار الجعفري "إن العاصفة المدارية "تيج" تسببت بتضرر أكثر من 16 ألف شخص، وهناك ثلاث مديريات تضررت بشكل كبير خلال الاعصار الذي ضرب المحافظة خلال الأيام الماضية". وأضاف الجعفري في مقابلة مع "الصحوة نت"، "أن الاعصار الحاق أضراراً كبيرة في البنية التحتية، مشيراً إلى أن السلطة المحلية تبذل جهودا كبيرة من أجل معالجة الأضرار التي لحقت بالمصالح العامة والخاصة". وأشار إلى أن أهم الاحتياجات للمتضررين الذين نزحوا نتيجة الاعصار تتمثل في توفير أماكن بديلة للسكن، بدلا عن منازلهم، بالإضافة للمواد الغذائية والمنزلية، والفرش". ولفت إلى "أن هناك احتياجات مستقبلية، تعمل الجهات الرسمية على الترتيب لها من خلال حصر الاضرار خلال الفترة القادمة القصيرة". وقال وكيل محافظة المهرة "ان الاجراءات الاستباقية خففت من الاثار، بدليل ان الاعصار السابق اودى بحياة 17 شخصاً لكن هذا الاعصار كان عدد الضحايا ستة اشخاص، مؤكد وجود توجه لإنشاء مركز انذار مبكر ووحدة خاصة لمواجهة الأزمات، والكوارث".
نص الحوار - ما الأضرار التي تسبب فيها "اعصار تيج" وما أبرز المناطق التي ضربها؟ - الاعصار خلف اضرار بالغة، في البنية التحتية في المحافظة، في الكهرباء وشبكة المياه، والطرقات، كما ألحقت اضرارا في القطاع الخاص، والمناطق التي تضررت بشكل كبير إلى الان، هي ثلاث مديريات، الغيضة، وحصوين، وأجزاء من مديرية حوف، ولا زلنا نحصر الاضرار. - هل لديكم احصائية بعدد المتضررين؟ وما أهم الاحتياجات؟ وفق التقديرات، هناك نحو 16,199 شخص تضرروا من الاعصار، والاحصائية قابلة للزيادة وهناك اضرار بالغة في ممتلكات المواطنين ولابد من تعويضهم، تعويض عادل، ليس كما حدث في اعاصير سابقة. حاليا أهم الاحتياجات للمتضررين الذين نزحوا نتيجة الاعصار تتمثل في توفير اماكن بديله للسكن، بدلا عن منازلهم، والمواد الغذائية والمنزلية، والفرش هذه الاحتياجات الحالية، وهناك احتياجات مستقبلية تعمل الجهات الرسمية على الترتيب لها من خلال حصر الاضرار خلال الفترة القادمة القصيرة. - كيف تقيمون الجهود الرسمية سيما مع تواجد رئيس المجلس الرئاسي في المهرة من قبل العاصفة المدارية؟ تواجد رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، في المهرة كان له أثر كبير في نفوس المواطنين، وكان لتوجيهاته الاثر البالغ في مواجهة الاضرار الناجمة عن العاصفة المدارية. - كانت هناك اخبار تتحدث عن العاصفة المدارية قبل حدوثها، هل قامت السلطة المحلية بإجراءات معينة، للتقليل من الاضرار المحتملة؟ نعم قام المحافظ وقيادة السلطة المحلية بتشكيل لجنة طوارئ مركزية لمتابعة تداعيات الإعصار اولا بأول، وتفرع عنها لجان فرعية، في المديريات برئاسة مدير عام كل مديرية والأمين العام لمواجهة التداعيات، هذا اللجان تشكلت من مكاتب الصحة، والتربية، والطرقات والزراعة، والجيش والأمن، وبقية الجهات الحكومية. - ما هي أهم الاجراءات الوقائية العملية، التي قامت بها لجنة الطوارئ وفروعها في المديرات؟ اللجان قامت بإجراءات استباقية، من خلال مساعدة المواطنين، وحث المواطنين على النزوح من الاماكن المتوقع ان تتضرر من العاصفة، كما تم مساعدة المواطنين على رفع ما يخصهم من المعدات الزراعية، ومضخات المياه، والواح الطاقة الشمسية، وغيرها من المعدات إلى اماكن بعيدة عن مخاطر العاصفة المدارية. وكذلك الحال الاخوة في الكهرباء رفعوا المعدات الكهربائية، من اجل تخفيف الضرر، كما قامت شركة النفط بتوفير الوقود لمواجهة التقطعات التي تقع في الطرقات، وكذلك قامت اللجنة بتوعية المواطنين بترك المناطق المنخفضة، ونقلهم إلى اماكن الإيواء، كل هذه الاجراءات الاحترازية تمت قبل ان يصل الاعصار المداري إلى المحافظة. - هل كان لهذه الاجراءات أثر في تقليل الخسائر سيما في الأرواح مقارنة بأعاصير سابقة؟ نعم الاجراءات الاستباقية خففت من الاثار، بدليل ان الاعصار السابق اودى بحياة 17 شخصاً لكن هذا الاعصار كان عدد الضحايا ستة اشخاص واحد بسبب الاعصار وثلاثة توفوا نتيجة عبورهم في مجاري السيول، واثنان بسبب المس الكهربائي. - هل لدى المحافظة مركز انذار مبكر سيما وهي معرضة للعواصف المدارية؟ - لدينا توجه لإنشاء مركز انذار مبكر ووحدة خاصة لمواجهة الأزمات، والكوارث، وتوفير الامكانيات اللازمة لهذه الوحدة، وتأهيل العاملين في هذا المجال. - هل شاركتكم جهات أخرى في اعمال الاغاثة ومعالجة الأضرار التي تسببت بها العاصفة؟ نعم شاركتنا أكثر من جهة، منها جهات حكومية من خارج المحافظة، وفي هذا الجانب نتقدم بالشكر لمحافظ حضرموت، مبخوت مبارك بن ماضى، والذي كان حاضرا معنا، مصطحباً معه فريق هندسي، في مجال الاتصالات، والطرقات، والكهرباء، هذا الفريق لا يزال يقدم خدماته حتى اللحظة، كما قدمت محافظة حضرموت المواد الاسعافية، من دواء وغذاء وفرش وغيرها. ماذا عن المنظمات الإغاثية؟ هناك عدد من مؤسسات الاغاثة قامت ولا تزال تقوم بتقديم الخدمات للمواطنين، والتخفيف من الاضرار، الناجمة عن العاصفة، من هذه المؤسسات مركز الملك سلمان، الذي قام بتقديم المساعدات للمواطنين المتضررين من العاصفة المدارية، تضمنت الحقائب الايوائية والخيام والمواد الغذائية، وغيرها. ولا يزال مركز الملك سلمان يعمل في الميدان لمساعدة المواطنين المتضررين، وهناك مشاركات مجتمعة من ظفار العمانية كانت ولا تزال تعمل في الميدان تقدم المساعدات وتساعد في معالجة الاضرار وهناك قافلة في طريقة للمحافظة قادمة من سلطنة عمان. - لوحظ المشاركة الواسعة من قبل قوات الجيش والأمن في عمليات الانقاذ وتقديم المساعدات ما هو تقييمكم لهذا الدور؟ نشكر الاخوة في الجيش والأمن، والذين قاموا بدور كبير، في حماية الممتلكات العامة والخاصة، بالإضافة إلى مساعدة المواطنين، ونقلهم من الاماكن المتضررة إلى اماكن الايواء، وايضا كانت هناك جهود طيبة لقوات الدفاع المدني والتي قامت بدور كبير. وكذلك شرطة المرور التي قامت بواجبها على أكمل وجه في مواجهة الاضرار ومساعدة المواطنين المتضررين، واثناء اداء المهام الموكلة إليهم فقدنا أحد افراد الأمن، أثناء اداء واجبه الوطني في انقاذ المواطنين، نسأل الله له ولبقية المتوفين الرحمة والمغفرة، ونيابة عن السلطة المحلية نتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا.