قالت مصادر مؤكدة إن محمد صالح الأحمر هدد اليوم السبت بإسقاط أي طائرة تقلع من مطار صنعاء الدولي,بينما أطلق أتباعه النار على برج المطار وانتشر عددا منهم وهم مسلحين داخل القاعدة الجوية. وأشارت المصادر إلى أن الأحمر رفض قرار الرئيس يوم أمس بإقالته من منصبه وتعيين راشد الجند خلفا له في قيادة القوات الجوية.
وعلى اثر ورود التهديدات أغلق مطار صنعاء الدولي في وجه حركة الطيران,في حين ذكرت قناة ال بي بي سي العربية أن قوات الأحمر تحاصر المطار وتهدد أي طائرة تقلع أو تهبط عليه.
واشترط الأحمر قبول القرار بإقالة عدد كبير من مسؤلي وزارة الدفاع وعلى رأسهم الوزير بحسب ما أفاد مصدر عسكري لوكالة الأنباء الفرنسية.
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي قد أقال الجمعة اثنين من كبار القادة العسكريين المقربين من الرئيس المخلوع الذي يتهمه خصومه بعرقلة العملية الانتقالية الجارية في البلاد.
واصدر الرئيس قرارات جمهورية أقال بموجبها ابن أخ صالح العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح من منصب قائد القوات الخاصة وعينه قائدا للواء 37 مدرع.
ونقلت وكالة أنباء ((شينخوا))، عن مصدر ملاحي "أن عددا من الضابط الموالين للواء الأحمر هددوا صباح اليوم بقصف أي طائرة مدنية تقلع أو تهبط بمطار صنعاء الدولي على خلفية استيائهم من القرار الجمهوري الذي قضى بتعيين قائد جديد للقوات الجوية بدلا عن الأحمر.
وأكد المصدر توقف كافة الرحلات الجوية بسبب تهديدات من قيادات تعمل في المطار الحربي المتاخم لمطار صنعاء، والتي قضت بقصف أي طائرة تتحرك في مدرج المطار.
وفي السياق ذاته، قال الناطق الرسمي باسم اللجنة العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن اللواء علي سعيد عبيد اليوم أن اللواء الأحمر يبدو متفهما للقرار، وانه تم تشكيل لجنة مشتركة من اللجنة العسكرية والقوات الجوية بشأن تسليم واستلام قيادة القوات الجوية بين القائد السابق محمد صالح الأحمر والقائد الجديد اللواء راشد ناصر علي الجند.
وأوضح عبيد أن توقف مطار صنعاء، يأتي نتيجة أن احد الضباط العاملين في القاعدة الجوية العسكرية لديه مطالب وقد قام بتهديدات بقصف المطار وحاليا نعمل من اجل حل هذه المشكلة.
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي حذر الأحمر قبيل صدور قرار إقالته من مغبة عدم الانصياع لقرار إقالته من منصبه، والجنوح صوب تصعيد حالة الفوضى والاضطرابات في أوساط القوات الجوية.
وهي أول قرارات من نوعها يتخذها هادي منذ انتخابه في 21 فبراير / شباط رئيسا خلفا للرئيس المخلوع الذي أطيح بحكمه بثورة شعبية.