دعا أمين عام الحراك الجنوبي السلمي عبدالله الناخبي، من ينادون بفك الارتباط للمجيء إلى مؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده أواخر مايو القادم باعتباره المكان المناسب لحل القضية الجنوبية. وأضاف الناخبي في حديثه ل"أخبار اليوم" أن نسج العلاقات مع دول أخرى مثل إيران ليس حلاً للقضية الجنوبية. وشدد الناخبي على ضرورة الحفاظ على اليمن واستقراره وأن بلدنا شمالاً وجنوباً يجب ألا نسبب لها جروحاً أكثر وأن نستفيد من الموقف الدولي والإقليمي بالحفاظ على الوحدة,مشيراً إلى أن كثيراً من السفراء أعلنوا أنهم وبلدهم لن يدعموا غير الوحدة وأن قرار 2014م لمجلس الأمن بشأن اليمن هو القرار الذي سيستمر التعامل بموجبه وهو ما أكده السفراء الذين عقد معهم الاجتماعات. وأضاف الناخبي: إنه تم الانقلاب ليس على الوحدة فقط، بل حتى على ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين وتم تحويل النظام الجمهوري إلى عائلي ووراثي, مشيراً إلى أنه في ظل تلك الظروف والسيطرة العسكرية والديكتاتورية والتسلط الفردي والهيمنة المفروضة على الشعب اليمني –شمالاً وجنوباً- تحول من لبس عباءة الوحدة إلى نهب الثروة والأرض واضطهاد أبناء الشعب وتشريدهم خارج الوطن. وقال: اليوم وبعد ثورة فبراير السلمية في اليمن التي يعتبرها الجميع امتداداً طبيعياً للحراك السلمي الجنوبي وذات التأثر الإيجابي لثورات الربيع العربي في تونس ومصر، حيث خرجت الملايين -شمالاً وجنوباً- تهتف بإسقاط النظام الديكتاتوري وبناء نظام عادل بديلاً عنه ودولة مدنية حديثة. وأكد أمين عام الحراك أن أبناء الجنوب ليسوا جميعاً يؤيدون كل ما يطرحه الحراك الجنوبي السلمي سواء الفيدراليين أو الداعيين إلى فك والارتباط. وقال: هناك ملايين من شعب الجنوب مندمجون بجسم الثورة السلمية ولهم مسيرات في جميع المحافظات الجنوبية، مؤيدين مبادئ الثورة وأهدافها السلمية ويحملون علم دولة الوحدة. وأضاف: إذا لم نحترم إرادة الشعب الذي خرج مع الثورة السلمية من الجنوب فلا فرق بيننا وبين نظام صالح.