في أول رد على زيارة اللجنة العسكرية، جددت قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في جبل الصمع قصفها المدفعي على قرى أرحب وبني جرموز مساء اليوم. وقال الناطق باسم قبائل أرحب الشيخ مبخوت العرشاني إن قوات الحرس المتمركزة في جبل الصمع قصفت مغرب اليوم الأثنين بالمدفعية قرى أرحب وبني جرموز، ما أسفر عن إصابة 7 مدنيين حالة بعضهم خطرة.
واعتبر العرشاني في تصريح ل " الصحوة نت " قصف قرى أرحب وبني جرموز تحدٍ صارخ من قبل قوات الحرس العائلي للجنة العسكرية التي زارت المعسكر اليوم ، في إطار جهودها المتواصلة لمعالجة وإنهاء تداعيات الحرب على أرحب وإنهاء أسباب التوتر وإنهاء المظاهر المسلحة والنقاط المستحدثة بعد يناير 2011م.
واتهم العرشاني قيادة الحرس ممثلة بنجل المخلوع صالح وأذنابه من قيادات الحرس بمعسكرات أرحب، بالسعي لإفشال مهمة اللجنة العسكرية وجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد جمال بن عمر ، مؤكداً في السياق ذاته إلتزام ثوار أرحب بالهدنة وبتوجيهات اللجنة العسكرية .
مشيراً إلى أن قوات الحرس هي من تمارس الخروقات في كل مرة يتوصل إليها الطرفان إلى حلول.
وكانت لجنة الشؤون العسكرية قامت اليوم الاثنين بزيارة سريعة إلى معسكر الصمع والتقت بعدد من القيادات العسكرية والقبلية، وقامت باستبدال عناصر الحرس الجمهوري بجنود من الشرطة العسكرية في بيت دغيش بمديرية أرحب.
وقال موقع وزارة الدفاع إن اللجنة العسكرية برئاسة وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد أشرفت على تبديل أفراد النقطة العسكرية التابعة للحرس الجمهوري في بيت دغيش بأفراد من الشرطة العسكرية وإعادة الأفراد التابعين للحرس الجمهوري إلى معسكراتهم الدائمة.
كما تحركت اللجنة إلى جبل الصمع في مديرية أرحب التقت خلاله بقيادة المحور وقادة الألوية والضباط وذلك في إطار جهودها المتواصلة لمعالجة وإنهاء تداعيات الأزمة وأسباب التوتر وإنهاء المظاهر المسلحة والنقاط المستحدثة بعد يناير 2011م.
وشددت اللجنة العسكرية خلال لقاءها بقيادة المحور وقادة الألوية والضباط بالصمع، على أن المرحلة الحالية مرحلة وفاق وطني وتستدعي من الجميع العمل بروح الفريق الواحد وإنهاء حالة التوتر التي فقدت كل مبرراتها وتقتضي إزالة كافة المعوقات وإعادة العسكريين إلى معسكراتهم، والمجاميع المسلحة إلى قراهم.
كما قامت اللجنة العسكرية بالتحرك باتجاه بني جرموز والتقت بالمشائخ والوجهاء والأعيان وناقشت معهم المواضيع المتعلقة بإزالة كل أسباب التوتر حيث أكدت اللجنة على ضرورة التزام الجميع بتعليمات اللجنة وتوجيهاتها دون تأخير أو إبطاء، موضحة أن اللجنة العسكرية سوف تتفهم القضايا وسوف يتم بحثها لإيجاد الحلول المناسبة لها.
وبحسب موقع 26 سبتمبر أكد مشائخ بني جرموز استعدادهم الكامل لتنفيذ تعليمات وتوجيهات اللجنة العسكرية والالتزام بإنهاء كافة أسباب التوتر وتغليب المصلحة الوطنية على ما عداها ومعالجة القضايا في إطار لجنة الشؤون العسكرية التي تقع عليها مسؤولية وأمانة تاريخية في إيجاد المعالجات الملائمة.