تناقلت وسائل إعلام أمريكية أنباء عن محاولة تفجير كان يعتزم تنظيم القاعدة فرع اليمن تنفيذها الشهر الماضي باستخدام عبوة ناسفة يتم وضعها في طائرة ركاب متجهة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. ونقلت وكالة رويترز عن صحيفة لوس أنجليس تايمز أن المتطوع لتنفيذ العملية كان عبارة عن عميل مزدوج زرعته الاستخبارات السعودية داخل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بتعاون وثيق مع وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) بهدف اقناع التنظيم بإعطائه قنبلة غير معدنية من نوع جديد لتنفيذ المهمة.
وذكرت لوس انجليس تايمز بحسب رويترز أن العميل المزدوج رتب بدلا من ذلك لتسليم العبوة إلى ضباط من المخابرات الامريكية ومخابرات أخرى كانوا في انتظاره خارج اليمن في دولة لم يُكشف عن اسمها،وهو ما يفسر طبيعة مهمة العميل والمتمثلة في تزويد المخابرات الأمريكية بتفاصيل دقيقة عن طبيعة القنابل التي يستخدمها التنظيم ، وأضافت الصحيفة أنه يجري استجوابه حالياً.
ونقلت الوكالة عن الصحيفة الأمريكية أن خبراء تحليل المتفجرات في معمل القنابل التابع لمكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف بي أي) يعكفون حالياً في ولاية فرجينيا على تحليل ما إذا كانت العبوة الناسفة ستتفادى إجراءات الأمن في المطارات ، وأضافت نقلاً عن صحيفة نيويورك تايمز أن مصدراً أمريكياً رفيع أكد أن العبوة الناسفة "كانت بلا شك ستسقط طائرة."
وعلى نفس الصعيد أوردت رويترز عن مسئول يمني كبير يوم الثلاثاء إن اليمن ليس لديه معلومات عن عملية إحباط محاولة التفجير التي تحدثت عنها الولاياتالمتحدةالأمريكية.
ونقلت الوكالة عن مسئول في الرئاسة اليمنية طلب عدم ذكر اسمه "ليست لدينا معلومات عن محاولة التفجير التي تحدثت عنها السلطات الأمريكية."
وكان مصدر مسئول أمريكي كشف مساء الإثنين الماضي عن إحباط عملية تفجير كانت تستهدف طائرة تجارية ، كان فرع تنظيم القاعدة في اليمن ينوي تنفيذها .