أفرجت حراسة السجن المركزي بتعز مساء اليوم عن مصور قناة يمن شباب الفضائية بعد ساعات من احتجازه تعسفاً وبالمخالفة لتوجيهات إدارة السجن التي استدعته لتصوير أضرار أعمال الشغب التي نفذها السجناء خلال الأسابيع الماضية احتجاجا على اضراب القضاة. واحتجز جنود الأمن المركزي بحراسة سجن تعز مصور يمن شباب أبو بكر اليوسفي صباح اليوم رافضين توجيهات لمحافظ المحافظة ومدير أمن المحافظة ومدير السجن ووكيل نيابة السجن بإطلاق سراحه كونه دخل بعلم إدارة السجن لتصور اضرار شغب السجناء. وعزى جنود الأمن المركزي في سجن تعز احتجازهم للمصور اليوسفي لأوامر من وكيل نيابة السجن الذي نفى بدوره إصدار أي توجيه بالإيقاف، إلا أن مصدر أمني في السجن اتهم نافذين من بقايا نظام المخلوع صالح بالوقوف وراء عملية الاحتجاز في محاولة للإساءة لمدير السجن باعتباره من مناصري ثورة التغيير السلمية. وفي الساعة الخامسة من مساء اليوم افرجت حراسة السجن وبناء على توجيهات من وزير الداخلية عن المصور اليوسفي وقدمت له اعتذارا على توقيفه لساعات، في حين أبدت إدارة السجن أسفها لما تعرض له المصور اليوسفي وأكدت بأن السجن منشأة عقابية مفتوحة لكل وسائل الإعلام دون تمييز. من جهتها دانت نقابة الصحفيين واستهجنت بشدة احتجاز جنود الامن المركزي في سجن تعز لمصور قناة يمن شباب "أبو بكر اليوسفي" وتمردها عن قرارات الإفراج الصادرة عن المحافظ ومدير الأمن ووكيل النيابة. وحمل وكيل أول نقابة الصحفيين سعيد ثابت سعيد قيادة الأمن المركزي وأركان حربها المسؤولية الكاملة عما تعرض له المصور اليوسفي من ارهاب، داعية اياها إلى وقف ممارساتها العدائية للصحافة باعتبارها الجهة الأمنية الأكثر انتهاكا لحرية الصحافة وفقا لتقارير النقابة والمنظمات الحقوقية. كما دعا ثابت في تصريح ل"الصحوة نت" الأمن المركزي إلى احترام القانون والامتثال لسلطة وزير الداخلية والسلطات المحلية. مطالبا في السياق ذاته بمحاسبة المسؤولين عن اختطاف الزميل اليوسفي.