قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني إن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني، تواصل ارتكاب انتهاكات خطيرة بحق موظفي الأممالمتحدة في العاصمة المختطفة صنعاء"، مؤكداً أن المليشيات تسعى لتحويلهم إلى رهائن وأدوات ابتزاز سياسي وأمني. وأوضح الإرياني في تصريح صحفي، أن المليشيات وبعد اقتحامها مكتب برنامج الأغذية العالمي واختطاف عدد من موظفيه، قامت بجمع باقي الموظفين الأجانب واليمنيين من الجنسين، وبينهم نائب المدير القطري والقائم بأعمال الممثل المقيم للبرنامج "Bey Thapa"، وأخذ صور شخصية لهم، وإجبارهم على توقيع تعهدات بعدم السفر للخارج إلا بإذن مسبق منها، والالتزام بالحضور متى ما طلب منهم.
وأشار الى أن المليشيا اقتحمت غرفة السيرفرات، وصادرت الهواتف وأجهزة اللابتوب الخاصة بالموظفين، في خطوة قال "إنها تكشف مستوى الانتهاك لخصوصيات المنظمات الدولية، وتفاقم حالة الرعب الحقيقية التي يعيشها موظفو الأممالمتحدة ووكالاتها في مناطق سيطرة الحوثي".
مؤكدا أن هذه الممارسات تمثل انعكاساً لطبيعة المشروع الحوثي المرتبط بإيران، والقائم على فرض الوصاية والتحكم بكل تفاصيل الحياة السياسية والاقتصادية والإنسانية، وتحويل العمل الإغاثي إلى أداة تمويل وشرعنة للانقلاب.
وحذر الإرياني من أن استمرار صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الانتهاكات يشجع المليشيا على التمادي، ويفتح الباب واسعاً أمام تحويل المنظمات الدولية والعاملين فيها إلى رهائن.
داعياً الأممالمتحدة والمجتمع الدولي إلى إعادة النظر بجدية وبشكل عاجل في وجود المنظمات الأممية بمناطق سيطرة الحوثيين، ونقل مقراتها إلى العاصمة المؤقتة عدن حيث تتوفر بيئة آمنة ومستقرة لعملها، واتخاذ موقف حازم يضع حداً لاستهتار المليشيا بأرواح العاملين الإنسانيين وبالعمل الإغاثي في اليمن.