اقتحمت مليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم الأحد، مقر برنامج الغذاء العالمي بصنعاء، واختطفت اثنين من موظفيه واحتجاز الباقين داخله، وفرض الإقامة الجبرية على موظفين أمميين في منازلهم. كما اختطفت المليشيا حراسة منظمة اليونيسيف، وشنت حملة اختطافات مماثلة بحق موظفين في محافظة الحديدة لم تتضح حصيلتها بعد.
وأدان وزير الإعلام معمر الإرياني بأشد العبارات، الحملة المسعورة ضد موظفي الأممالمتحدة والهيئات التابعة لها، مطالبا المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته إزاء هذه الممارسات الإجرامية، والتحرك الفوري لضمان سلامة كافة الموظفين الأمميين.
وأشار الإرياني، إلى أن هذه الانتهاكات الجسيمة تأتي في ظل استمرار المليشيات باعتقال العشرات من موظفي الأممالمتحدة والمنظمات الدولية، ومكتب المبعوث الأممي، والسفارات الأجنبية، وتمثل امتداداً لنهجها القائم على التنكيل بالعاملين في المجال الإغاثي والإنساني، في تحد صارخ للقانون الدولي الإنساني ولكافة الأعراف والمواثيق الدولية.
ولفت إلى أن الحكومة اليمنية كانت قد حذرت مراراً وتكراراً من خطورة استمرار عمل المنظمات الدولية في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، ودعت إلى نقل مقراتها إلى العاصمة المؤقتة عدن حيث البيئة الآمنة والمستقرة لعملها، بما يضمن استمرار تقديم خدماتها الإنسانية بعيداً عن الضغوط والابتزاز.
ودعا الارياني الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وباقي دول العالم إلى اتخاذ خطوات عملية لتصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية عالمية، والعمل على تجفيف منابع تمويلها، بما يضع حداً لانتهاكاتها الممنهجة بحق الشعب اليمني والعاملين في المجال الإنساني.