اللقاء الذي أجراه وفد الإصلاح برئاسة الأستاذ عبد الرزاق الهجري، في العاصمة البريطانية مع المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس)، ليس اللقاء الأول ولن يكون الأخير، لكنه يوضح مكانة ودور الإصلاح في المعركة الوطنية، ورؤيته للقضايا الداخلية والإقليمية والدولية، وامتلاكه المرونة والثبات اللازمتين لأي معركة تحرير وطني. كما يؤكد مسار الإصلاح الثابت على الانفتاح السياسي على الداخل والخارج، بما يخدم الأهداف الوطنية. وفي سبيلها يدفع الحزب تضحيات وأثمانًا باهظة، لكنه يعتبرها ضريبة طبيعية يدفعها أي مكون وطني لإنقاذ وطنه من الضياع والتفتت، لكي لا يقع شعبه تحت حوافر الطامعين في نهش الوطن واستعباد الشعب. إنها معركة التحرير والوعي على كل الجبهات تجري بثقة عميقة دون يأس من أجل تحقيق أهداف واضحة تستعيد للشعب كرامته ودولته ، وللوطن وجوده، غير قابلة للمزايدة ولا المساومة ولا البيع والشراء.