دانت أحزاب اللقاء المشترك الحادث الإجرامي الأليم على شعبنا اليمني الذي أودى بحياة أكثر من 96 شهيداً ونحو 300 جريح من أبناء قواتنا المسلحة والأمن في ميدان السبعين بصنعاء صباح أمس الاثنين. وعبرت في اجتماع استثنائي عقدته أمس الاثنين عن حزنها العميق ومواساتها لأسر الشهداء والجرحى سائلة المولى العلي القدير أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وان يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل. وقالت في بيان لها,:" إن هذا الحادث الإجرامي الأليم يعبر عن حقد دفين وعقد نقص عضوية أو نفسية تلفظ أنفاسها الأخيرة حقدا على هذا الشعب بعد أن فشلت كل المحاولات الرامية لجر البلاد إلى مربع العنف ونجاح التسوية السياسية التي حظيت بتأييد شعبي وإقليمي ودولي، وكذا ما حققه المواطنون واللجان الشعبية في محافظة أبين إلى جانب إخوانهم أبناء القوات المسلحة والأمن من انتصارات عظيمة ضد قوى الإرهاب والتي تؤكد عظمة هذا الشعب ورغبته في التغيير فضلا عن التحرك الجاد في التحضير لعقد المؤتمر الوطني كبوابة حقيقية للتغيير ومؤتمر أصدقاء اليمن كداعم للتنمية الاقتصادية وكذا الاستعدادات الرسمية للاحتفال بذكرى الوحدة الذكرى الأروع في لحظتها والأبلغ في مقاصدها في هذه اللحظة الفارقة في التاريخ". وأكدت في البيان على أن الانتصار الحقيقي للإرادة الوطنية وتنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن 2014 لم يعد ممكنا دون وحدة القرار العسكري وجعله فكرا واقعيا على الأرض لا يقبل التسويف أو المماطلة كما هو وحدة القرار السياسي. وأكدت أحزاب المشترك,وقوفها إلى جانب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني برئاسة الأستاذ محمد سالم باسندوة في كافة القرارات والإجراءات التنفيذية للمبادرة الخليجية بما فيها القرارات الأخيرة، وكذا الوقوف مع أبطال القوات المسلحة في معركتهم ضد الإرهاب، داعية رئيس الجمهورية لاتخاذ قرارات حازمة تعيد للمؤسسة الأمنية والعسكرية روحها الوطني واستعادت وظيفتها كحامية للسيادة الوطنية كما أكدت على أن توحيد الجيش والأمن أصبحت حاجة ملحة وضرورية وذات علاقة وطيدة في تجفيف منابع الإرهاب وتقليص نفوذه، فضلا عن فرض سيطرة الدولة على كافة محافظات الجمهورية لتحقيق الأمن والاستقرار تساعد في السير لانجاز عملية التغيير السلمي. ودعت كل جماهير شعبنا وقواه السياسية للاصطفاف إلى جانب القيادة السياسية لمواجهة هذا التحدي الإرهابي ومقاومته كواجب ديني ووطني على كل حر وطني شريف في هذا الوطن. وطالبت في هذا السياق,بتشكيل لجنة من ذوي الكفاءة والنزاهة والجدية للتحقيق في هذا الحادث الإجرامي وكشف ملابساته بأسرع وقت ممكن وإعلان نتائج التحقيقات للرأي العام وتقديم مرتكبي الحادث والمتواطئين معهم للقضاء ليناولوا جزائهم العادل. ودعت كذلك الدول الداعمة للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية لتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية وفي إطار دورها المنوط بها والوقوف بشكل عملي إزاء كل من يعوق تنفيذ المبادرة الخليجية ويهدد امن واستقرار البلاد.