تقوم سيارات النجدة والإسعاف بدور إنساني كبير في إنقاذ الجرحى والمصابين في حوادث الطرق المختلفة والتي باتت من أهم أسباب الوفيات. لكن في الآونة الأخيرة بدأ البعض من أفراد النجدة المسعفين وبتشجيع غير مشروع من بعض المستشفيات الخاصة في اتخاذ هذه المهنة سبيلا للحصول على أموال مشبوهة وبغض النظر عن الخسائر التي يتكبدها مصابي الحوادث. فنرى بعض المستشفيات الخاصة تخصص عمولة للمسعف لكل مريض مصاب ويتفاوت المبلغ ما بين ألفين ريال وخمسة آلاف ريال على الرأس (المصاب). ولهذا إذا وقع الحادث المروري في وسط المدينة عليك أن تبحث عن المصابين في مستشفيات ضواحي صنعاء فهناك مستشفى يعطي على الرأس خمسة آلاف ريال، وبذلك يحصل أفراد النجدة على عمولتهم الكافية في وقت يستفرد المستشفى بالمصابين وبأصحاب السيارات الصادمة وتتضاعف مصيبتهم وفي معظم الأوقات ينطبق عليهم المثل القائل "موت وخراب ديار". ولا تكتفي هذه المستشفيات بذلك بل إنها عندما يتم إسعاف جماعي لعدد كبير من المصابين تقوم بانتقاء الحالات المصابة فلا تستقبل إلا الرؤوس الدسمة أو المصابة بحوادث طفيفة. أما الحالات الحرجة والخطرة فتقوم بتحويلها إلى مستشفى الثورة العام بصنعاء وفي بعض الأحيان يكون قد فات الأوان ويتوفى المصاب في شوارع صنعاء المزدحمة خلال رحلة البحث عن مستشفى. * ملاحظة: المستشفيات الخاصة لا تستقبل أي حالة إصابة في حادث مروري إلا بصحبة سائق المركبة، فإذا توفي السائق في الحادث لا يتم قبول الجريح مهما كانت حالته. [email protected]