أكد نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي أن الوضع في محافظة أبين بدأ يتحسّن بعد أن تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية وكل الشرفاء الوطنيين من هزيمة ودحر العناصر الإرهابية «أنصار الشريعة» من المحافظة. وأوضح الشدادي "البرلماني عن دائرة زنجبار" في تصريح ل «الجمهورية» أن الأمور في عاصمة المحافظة زنجبار آخذة في التحسُّن التدريجي بعد أن شهدت فتح الطرقات وتأمينها بين عاصمة المحافظة والمديريات الأخرى.. وفيما يخص عودة النازحين وتقديم المساعدات الإنسانية، قال نائب رئيس مجلس النواب: هناك جهود مضنية حالياً لترتيب كافة الأوضاع وفي المقدمة الأوضاع الأمنية؛ إذ أنه لا يمكن التفكير بعودة النازحين إلا بعد تحقيق الأمن والاستقرار.. وأشار في هذا الصدد إلى قيام الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة ومنها البدء بمباشرة مهام قيادة المحافظة وتواجدها في عاصمة المحافظة زنجبار، ووضع وتنفيذ خطة عمل عاجلة لتسيير الأمور، والتنسيق مع كافة الأجهزة الأمنية لاسيما مع المنظمات الإنسانية. لافتاً في تصريحه إلى المخاطر الكبيرة التي مازالت تمثّل عقبة كبرى أمام عودة النازحين إلى منازلهم في المحافظة والقرى والمديريات الأخرى بسبب الوضع الأمني والمخاوف من مخاطر الألغام المزروعة. مشيراً إلى وجود نحو عشر فرق ميدانية من الاختصاصيين التي باشرت عملها الميداني لمسح وتطهير مدينة زنجبار والمدن والمواقع الأخرى من الألغام التي أودت حتى الآن بحياة ثلاثة أشخاص من العاملين الاختصاصيين بنزع الألغام. منوّهاً إلى أنه سيتم بعد التحقق من استكمال مهام نزع الألغام التوجه بتشجيع ودفع النازحين للعودة إلى منازلهم طوعياً وبشكل تدريجي ومن خلال توفير كافة الوسائل اللازمة للحياة المعيشية والإيوائية والاقتصادية الملائمة لهم. وكان نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي قد التقى أمس رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في اليمن إيريك ماركلاي؛ دار خلال اللقاء بحث أوجه الدعم المقدّم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتوصيل المساعدات للنازحين، والتنسيق لتأمين وحماية فريق عمل الصليب الأحمر خلال زيارتهم لمديريات وعاصمة محافظة أبين والمناطق المتضرّرة.