كشفت مصادر خاصة في المؤتمر الشعبي العام ل"أخبار اليوم" أن وزراء مؤتمريون في حكومة الوفاق الوطني طالبوا في إحدى الاجتماعات التنظيمية للمؤتمر الذي حضرها أمناء عموم مساعدين وقيادات مؤتمرية وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى طالبوا صالح بالتنحي عن رئاسة المؤتمر، على اعتبار ذلك يصب بالدرجة الأولى في مصلحة المؤتمر الشعبي العام، وبما تقتضيها المستجدات والمتغيرات الأخيرة التي تفرض على المؤتمر أن يعمل وفقها بما يجعل منه كياناً سياسياً فاعلاً في الحاضر والمستقبل بعيداً عن الأفراد.. وأكد الوزراء في تلك الاجتماعات التي عقدت خلال اليومين الماضيين أنه لم يعد محتمل في الوقت الراهن سياسة المجادلة والمحاباة ومراعاة حالة التريث اللا مسؤولة. وأكدت المصادر المؤتمرية لأخبار اليوم أن الوزراء وعدداً من القيادات المؤتمرية البارزة أكدت في تلك الاجتماعات تضامنها الكامل مع الدكتور عبد الكريم الإرياني النائب الثاني للمؤتمر وتأييدها لمساعيه الرامية لإحداث هيكلة جذرية في المؤتمر تصل إلى أعلى هرم المؤتمر، وعبروا عن تضامنهم ورفضهم في الوقت ذاته للهجوم الذي يتعرض له الدكتور الإرياني من قبل رئيس الحزب، واصفين ذلك الهجوم بغير المبرر. وفيما يخص عودة الدكتور الإرياني إلى اليمن وثنيه عن استقالته من منصبه في الحزب، أكدت المصادر للصحيفة أن هناك جهوداً حثيثة تبذلها قيادات مؤتمرية لثني الدكتور الإرياني عن استقالته وعودته إلى البلاد، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن قيادات أخرى في المؤتمر تسعى لإنجاح مساعي الدكتور الإرياني في إعادة هيكلة المؤتمر الشعبي، وتدعو تلك القيادات المؤتمرية الدكتور الإرياني إلى التمسك بجهوده ومساعيه في إحداث الهيكلة المطلوبة للمؤتمر. وأوضحت المصادر أن مسألة عودة الدكتور الإرياني يوم غد الاثنين إلى البلاد من إسبانيا مرتبط بمدى نجاح قيادات في المؤتمر بإقناع صالح والتيار الذي يؤيده بضرورة التسليم بإعادة هيكلة المؤتمر وفق ما تطلبه المرحلة. يأتي هذا التحرك المؤتمري لإبعاد صالح عن رئاسة المؤتمر بعد تأكيدات لأحزاب المشترك بعدم مشاركتها في الحوار الوطني في ظل بقاء صالح رئيسا لحزبه. وأكد قيادي في أحزاب اللقاء المشترك في تصريح لأخبار اليوم أنه من غير المقبول الجلوس مع المؤتمر الشعبي العام على طاولة حوار واحدة وصالح رئيس له.. موضحاً بأن على المؤتمر التعجيل في إحداث إصلاحات في هيكله التنظيمي بما يحقق إزاحة صالح من رئاسة الحزب. وقال القيادي في المشترك الذي فضل عدم ذكر أسمه لن يتم الحوار مع المؤتمر ولازال صالح يتحكم بقرار هذا الحزب، لأن ذلك يعتبر حواراً مع صالح عبر أشخاص سيكونون ممثلين له في الحوار الوطني ولن يمثلوا المؤتمر الشعبي العام.