تقدم عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة تشييع جثمان شهيد الوطن والقوات المسلحة العميد الركن عمر سالم بارشيد مدير كلية القيادة والأركان بالأكاديمية العسكرية العليا الذي استهدفته أيادي الغدر والإرهاب يوم أمس وذلك بزرع عبوة ناسفة في سيارته في مدينة المكلا –محافظة حضرموت. وأشاد هادي بإسهامات الشهيد في الارتقاء بالعمل العلمي والأكاديمي العسكري وتأهيل القيادات العسكرية خلال فترة عمله مديرا لكلية القيادة والأركان وبأدواره الوطنية الشجاعة في الدفاع عن الوطن وحماية أمنه واستقراره في كافة المنعطفات التاريخية التي مر بها الوطن منذ قيام الثورة اليمنية 26سبتمبر و14اكتوبر وحتى استشهاده. وعبر المشيعون خلال مراسيم التشييع عن عميق الحزن لاستشهاد قائدٍ عسكري بحجم الشهيد البطل العميد الركن عمر سالم بارشيد الذي كان له أدواراً مشهودة ومواقف بطولية رائعة .. مشيدين بمناقب الفقيد وشجاعته وبطولاته وسلوكه القيادي الرفيع كقائد وأب ومربي من خلال حرصه الدائم على تربية روح المسؤولية لدى القادة والضباط الدارسين في كلية القيادة والأركان وارتباطه الوثيق بهيئة التدريس والدارسين في الأكاديمية العسكرية بمختلف كلياتها، مطالبين الأجهزة العسكرية والأمنية الاضطلاع بدورها الفاعل ورصد وتعقب كافة عناصر الشر والإرهاب أينما وجدوا وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع وكذا اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة لإفشال مخططاتهم العدائية ضد الوطن وأبناء القوات المسلحة والأمن والضرب بيد من حديد وعدم التهاون مطلقاً تجاه وباء الإرهاب الذي يجب أن يستأصل من جذوره وبدون هوادة. وقد جرت مراسيم التشييع للشهيد بعد الصلاة عليه في جامع مجمع الدفاع بالعرضي عقب صلاة الجمعة بمرافقة أبناء وأقارب الشهيد حيث سار الموكب الجنائزي بجثمان الشهيد الذي حمل على عربة عسكرية مكشوفة تحيط به ثلة من حرس الشرف حاملين صور الشهيد والأوسمة والنياشين تتقدمه سرايا رمزية من ضباط وأفراد القوات المسلحة فيما كانت الموسيقى العسكرية تعزف مقطوعات والحان جنائزية حزينة في موقف يعبر عن الإجلال والإكبار للشهيد ومواقفه الوطنية المخلصة خلال مسيرة حياته العسكرية. بعدها تحرك موكب التشييع بجثمان الشهيد إلى مطار صنعاء الدولي لنقله إلى مدينة المكلا ليوارى جثمانه الطاهر الثرى في مسقط رأسه بمدينة المكلا محافظة حضرموت.