جابت مسيرة مليونية عصر اليوم الثلاثاء,شوارع العاصمة صنعاء للمطالبة بمحاكمة الرئيس المخلوع على جرائمه التي ارتكبها في حق شباب الثورة ورفع الحصانة عنه واستكمالا لتحقيق أهداف الثورة. وانطلقت المسيرة التي دعت لها اللجنة التنظيمية من جولة المصباحي بحدة والتي كانت تعتبر منطقة محرمة على مثل هذه التظاهرات لقربها من دار الرئاسة . وردد المتظاهرون هتافات تطالب برفع الحصانة عن المخلوع ومحاكمة على ذمت الجرائم التي ارتكبها في حق اليمنيين طول ثلاثة عقود من الزمن وأختتمها بقتل الشباب في مختلف ساحات الحرية والتغيير بعموم محافظات الجمهورية . ورفع المتظاهرون إلى جانب صور شهداء الثورة الشبابية الشعبية شعارات تطالب المجتمع الدولي والمجلس الوطني رفع الحصانة عن المخلوع ومحاكمة على الجرائم التي أرتكبها في حق اليمنيين. ومرت المسيرة المليونية من أمام منزل المخلوع في شارع حدة في ضل تواجد كثيف للقوات الخاصة وهم يرددون " لو نسينا ما نسينا ...دم الشهداء ما نسينا "كما قامت قوات النجدة بمرافقة المسيرة . واعتبر شباب الثورة المسيرة المليونية امتداد لمسرات سلمية لثورة شبابية شعبية مستمرة تؤكد تمسك الشعب بخياراته الثورية السلمية مهما حاول البعض استهداف قيم الثورة والتقليل من شأن فعلها السلمي. وفي حي القاع الذي شهد مجازر صالح ضد المتظاهرين نفذ شباب الثورة وقفة احتجاجية تعهد فيها الثوار بمحاكمة المخلوع ونزع الحصانة عنه وإقالة أقاربه من قيادة المؤسسة الأمنية والعسكرية . ووصلت المسيرة المشتركة نسائية ورجالية إلى ساحة التغيير بصنعاء مع صلاة المغرب وهي تتدعو للتصعيد الثوري ضد المخلوع وأسرته وأقاربه وتتوعدهم بالمحاكمة . وتأتي هذه المسيرة بعد يوم واحد من كلمة المخلوع التي ألقها في حفل المؤتمر يوم الاثنين والتي أعتبرها سياسيون تصعيد يتنافى مع قانون الحصانة التي منحت له مقابل الاختفاء عن الأنظار وشهدت مدن أخرى خروج مسيرات مماثلة لمطالبة الدول الراعية للمبادرة الخليجية ومجلس الأمن بإصدار عقوبات ضد الرئيس المخلوع وبقايا نظامه تقضي بتجميد أموالهم ومحاكمتهم كمجرمي حرب . وتعتزم منظمات دولية تحريك ملف جرائم المخلوع دوليا وسحب الحصانة وتجميد ارصده الموزعة على الكثير من البنوك الدولية. واعتبرت اللجنة التنظيمية هذه المليونية غير مسبوقة بمثابة عنوان للتصعيد الثوري في كافة ساحات الحرية والتغيير من أجل رفع عن صالح ومحاكمته و إسقاط بقايا نظامه الساقط التي ماتزال تعبث بالبلاد حتى هذه اللحظة من خلال سيطرتها على قيادة قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة ورئيس وحدة ومكافحة الإرهاب وقائد أركان حرب قوات الأمن المركزي. تصوير محمد العماد